التنقل أكثر

نبذة عن علاجات أورام الأعصاب السمعية

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.


                                        
                                            الشكل 1: استئصال ورم العصب السمعي بالجراحة عن طريق الأذن الداخلية (يسار). ويتم فصل الورم عن العصب الوجهي بعناية (يمين).

الشكل 1: استئصال ورم العصب السمعي بالجراحة عن طريق الأذن الداخلية (يسار). ويتم فصل الورم عن العصب الوجهي بعناية (يمين).

‏ورم الأعصاب السمعية، المعروف أيضا بورم العصب الدهليزي، هو ورم حميد ينمو على العصب الدهليزي القوقعي بجانب جذع المخ.  وعلى الرغم من أن هذا الورم غالباً يكون غير خبيث، إلا أنه قد يؤدي إلى أعراض مثل فقدان السمع، وطنين الأذن، ومشاكل في التوازن. إضافةً إلى ذلك فإن ورم الأعصاب السمعية يمكن أن يؤدي إلى الضغط على خلايا المخ والأعصاب المجاورة وجذع المخ. ولحسن الحظ، فإن هذا الورم ينمو ببطء شديد.

على الرغم من بطء نمو هذا الورم وتوقعات تعافيه المواتية، يتحتم عليك مناقشة طرق العلاج المتاحة مع طبيبك أو جراحك. هناك عدة خيارات للعلاج مثل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والمراقبة بدون جراحة. طريقة العلاج تعتمد على عدة عوامل مثل سن المريض، والصحة العامة له، وحجم الورم، والتفضيلات الشخصية للجراح أو المريض.

معرفة تلك الخيارات العلاجية سيمنحك فهماً لما قد تتوقع من كل خيار علاجي. هذا المقال يقدم نبذة عن كل نهج علاجي حتى تتمكن من اتخاذ قرار مستنير.

العلاج الجراحي لأورام الأعصاب السمعية

 هناك ثلاثة  أنواع من الجراحات الدماغية لإزالة أو استئصال ورم  العصب السمعي. جراحة الدماغ أو حج القحف هي أي عملية يتم فيها إزالة جزء صغير من العظام بصورة مؤقتة من الجمجمة حتى يتمكن الجراح من الوصول الى المخ لإتمام الجراحة.  وبسبب موقع نمو ورم الأعصاب السمعية فإن الجراحة عادة ما تكون حول الأذن.  وهناك ثلاثة  طرق للوصول إلى الورم:

  • حج القحف خلف الجيب الوريدي السيني وأسفل عظم القذالي طريقة جراحية تتطلب عمل جرح خلف الأذن لإزالة الأورام الأكبر حجماً. الجرح يكون وراء الأذن مما يتيح للجراح الوصول لكل من القناة السمعية الداخلية والفراغ حول المخيخ وجذع الدماغ حيث تتصل فيها الأعصاب السمعية مع المخ.  وإذا تمت تلك الجراحة بنجاح فان المريض يحتفظ بحاسة السمع، ووظائف أعصاب الوجه. 
  • حج القحف عن طريق الحفرة القحفية الوسطى طريقة جراحية تتطلب عمل جرح فوق الأذن.  تلك الطريقة يتم استخدامها في حالة أورام الأعصاب السمعية الصغيره وهي الطريقة الافضل عندما يكون ورم الأعصاب السمعية قد نمى في قناة السمع الداخلية وليس بالقرب من جذع المخ. تلك الطريقة الجراحية أيضاً من الممكن ان تحافظ على حاسة السمع.
  • الجراحة عن طريق الأذن الداخلية طريقة جراحية تتطلب جرح وراء الأذن.  ولكن على عكس حج القحف خلف الجيب الوريدي السيني، فإن تلك الطريقة الجراحية تتطلب أن يزيل الجراح بعض من عظام الأذن خلال الجراحة حتى يصل للورم.  هذا النوع من عمليات المخ يتم اللجوء له في حالات أورام الأعصاب السمعية الكبيرة وعندما تكون حاسة السمع قد تدهورت بشكل كبير.

العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي هو أحد طرق علاج أورام الأعصاب السمعية كما هو الحال مع العديد من الأورام الأخرى.  بفضل التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الإشعاع،  فإن هذا النوع من العلاج قد أصبح أكثر فعالية وأكثر دقة عن أي وقت مضى.  الإشعاع الجراحي، والذي يتضمن إما جرعة واحدة كبيرة من الإشعاع يتم توصيلها إلى الورم، أو يتم تجزئة الجرعة الإجمالية على جرعات صغيرة متعددة من الإشعاع على مدى عدة أسابيع، ما يسمى بالإشعاع الجراحي التجسيمي المتجزأ. يعتبر هذا الإجراء أقل تدخلا مقارنة بالجراحة، ولا يتطلب أن يمكث المريض في المستشفى للتعافي. كلا النوعين من الاشعاع يعملان بطريقة متشابهة لبعضهما البعض حيث يدمران الحمض النووي لخلايا الورم. ولا يحتاج المريض للمكوث في المشفى أو الخضوع للتخدير الكلي لإتمام تلك الطرق العلاجية بالإشعاع.

هذا النهج العلاجي مناسب لكل من أورام الأعصاب السمعية الصغيرة وحتى بعض الأورام متوسطة الحجم. في تلك الحالات يكون الإشعاع الجراحي ذو فاعلية كبيرة، وعادةً ما يؤدي إلى السيطرة على الورم على المدى البعيد. لذا يختار الكثير من المرضى الإشعاع الجراحي التجسيمي كالنهج العلاجي الأول لأورام الأعصاب السمعية.


                                        
                                            الصورة 2: الإشعاع الجراحي هو خيار فعّال للغاية لأورام العصب السمعي الصغيرة.

الصورة 2: الإشعاع الجراحي هو خيار فعّال للغاية لأورام العصب السمعي الصغيرة.

تشمل الأساليب الشائعة للعلاج الإشعاعي للأورام الأعصاب السمعية ما يلي:

  • الإشعاع الجراحي التجسيمي: يُعرف أيضًا باسم سكين الجاما Gamma Knife، وهذا الإجراء يتطلب تدخل طفيف حيث يبعث بأشعة مباشرة إلى الورم. ولهذا العلاج تأثير ضئيل على الأنسجة المحيطة.
  • تعمل أنظمة المُعَجّل الخطي (LINAC) عن طريق تسريع الإلكترونات لإنتاج أشعة سينية عالية الطاقة. ثم يتم مطابقة الأشعة السينية (الفوتونات) للورم. يتم إنتاج ماكينات LINAC بواسطة شركات مختلفة. بعض الاسماء التجارية الشائعة هي CyberKnife، وTrilogy، وNovalis Tx،  وTruBeam، وغيرهم.

تستخدم أنظمة شعاع البروتون مُسرّع جسيمات لتوليد طاقة إشعاعية دقيقة للغاية على شكل بروتونات يمكن توصيلها إلى الورم.

من المهم ملاحظة أن جميع الأنظمة لها نتائج متشابهة نسبيًا، ويجب ألا يشعر المريض بالارتباك أو الإحباط من الخيارات المختلفة. يتكوّن فريق العلاج من جراح مخ وأعصاب، وطبيب علاج الأورام بالإشعاع. ولا ينصح بهذا النهج الجراحي لأورام الأعصاب السمعية التي يزيد حجمها عن 2.5 - 3 سنتيمتر، حيث أن الجراحة هي الخيار العلاجي الأنسب لها.

العلاج الكيميائي

في حالات نادرة جدًا ، إذا لم تكن الجراحة والعلاج الإشعاعي خيارات مناسبة للعلاج، فيمكن التفكير في العلاج الكيميائي و المراقبة الطبية لأورام الأعصاب السمعية. العلاج الكيميائي والأدوية ليست فعالة مثل الخيارات الأخرى. نظرًا لأن أورام الأعصاب السمعية تميل إلى أن تكون حميدة وبطيئة النمو، فإنه ليس من الشائع اللجوء للعلاج الكيميائي. ومع ذلك، يصاب بعض المرضى بنوع وراثي نادر من الورم العصبي السمعي حيث لا يتوقف الورم عن النمو أو ينمو في كلتا الأذنين. وقد ينصح الأطباء العلاج الكيميائي لهذه الأورام النادرة جدًا.

 

هناك بعض الأدوية  التي تستخدم لعلاج ورم العصب السمعي بدرجات متفاوتة من الفعالية. اثنان من هذه الأدوية، بيفاسيزوماب (bevacizumab) وإيرلوتينيب (erlotinib)، هما أكثر الأدوية استخدامًا. حصل bevacizumab على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) لمحاربة بعض أنواع السرطان. وقد يقوم العقار بتثبيط نمو أورام الأعصاب السمعية في الحالات التي لا يمكن أو لا يُنصح فيها بالإزالة. وقد أثبتت الدراسات أن Erlotinib يُقلِّل من نمو خلايا الورم الشفاني المرتبطة بأورام الأعصاب السمعية في الفئران. ومع ذلك، فعالية الدواء على المرضى من البشر تنحصر فقط على المرضى الذين يعانون من أورام الأعصاب السمعية التي لا ترتبط بأسباب وراثية مثل الورم العصبي الليفي من النوع ٢.

مراقبة أورام الأعصاب السمعية بدون جراحة

العديد من الأورام العصبية السمعية الصغيرة لا تسبب أعراضًا وتنمو بمعدل بطيء، لذا فإن مراقبة نمو الورم في المرضى الذين يعانون من ورم  الأعصاب السمعية هو خيار مُجدي آخر. غالباً ما يشار إلى هذا النهج باسم أسلوب "المراقبة والانتظار". بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النهج مناسب للمرضى قد لا يتحملون الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي.


                                        
                                            الصورة 3: يمكن أن يتم التعامل مع ورم صغير في العصب السمعي الأيسر في مريض مُسِن عن طريق المراقبة دون الحاجة إلى التدخل.

الصورة 3: يمكن أن يتم التعامل مع ورم صغير في العصب السمعي الأيسر في مريض مُسِن عن طريق المراقبة دون الحاجة إلى التدخل.

في بعض الأحيان ، لا يكفي التدخل الجراحي لإزالة ورم العصب السمعي تمامًا، وقد يتم ترك جزء من الورم حيث يلامس العصب الدماغي الوجهي وذلك لتجنب حدوث ضعف دائم في الوجه. بعد تلك العمليات الجراحية، غالبًا ما تتم مراقبة الورم المتبقي كل 6-12 شهرًا لتحديد ما إذا كان النمو سيتكرر عن طريق فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وينصح بالإشعاع الجراحي التجسيمي في حالة أن الورم قد عاود النمو.

الملخص

 هناك عدة طرق لعلاج ورم العصب السمعي. سيتشاور معك جراح المخ والأعصاب، وطبيب الأذن، وطبيب الأورام والإشعاع الخاص بك للقيام بإجراء الاختبارات اللازمة للمساعدة في تحديد أفضل مسار علاجي، مع احترام تفضيلاتك  الشخصية. ونوصي بالتشاور مع كل من جراح المخ والأعصاب وطبيب الأورام والإشعاع قبل الوصول إلى قرار العلاج النهائي. فإن معرفة جميع الخيارات المتاحة للعلاج أمر بالغ الأهمية بالنسبة لك لاختيار الطريقة الأمثل بالنسبة لك.

نقاط هامة

  • يتم علاج أورام العصب السمعي بشكل شائع عن طريق الجراحة أو الإشعاع.
  • قد تخضع الأورام غير المصحوبة بأعراض والمتبقية بعد الجراحة للمراقبة والرصد لمتابعة ما إذا كان الورم يزداد في الحجم أو يعاود النمو بعد الازالة. الإشعاع خيار معقول في هذه الحالات.

الموارد

قمة