ورم الغدة النخامية: ما يحتاج المريض إلى معرفته
نظرة عامة
أورام الغدة النخامية هي أورام بطيئة النمو تنشأ من الغدة النخامية الموجودة في قاع الجمجمة. قد يعاني المرضى من الصداع، ومشاكل في الرؤية، واضطرابات الهرمونات سواء عن طريق النقصان أو الزيادة. تشمل خيارات العلاج: الأدوية لبعض الحالات، والجراحة، والإشعاع. نسبة البقاء على قيد الحياة عادةً ما تكون ممتازة؛ ولكن فعالية العلاج تعتمد على نوع الورم.
ما هو ورم الغدة النخامية؟
أورام الغدة النخامية هي في الغالب أورام حميدة مرتبطة بأحد أهم الغدد التي تفرز الهرمونات في الجسم - الغدة النخامية. أورام الغدة النخامية بطيئة النمو وغير سرطانية ولن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجهاز العصبي المركزي أو الجسم.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
تُمثل أورام الغدة النخامية ما يصل إلى ربع جميع أورام الدماغ. قد تفرز هذه الأورام مجموعة متنوعة من الهرمونات من تلقاء نفسها، أو تكون غير نشيطة ولا تفرز هرمونات. يُشار إلى أورام الغدة النخامية التي تفرز هرمونًا بالأورام الوظيفية، في حين أن الأورام التي لا تفرز هرمونًا تُصنف على أنها أورام غير وظيفية. يشار إلى أورام الغدة النخامية عادة باسم أورام الغدة النخامية الحميدة.
ما هي الغدة النخامية؟
تقع الغدة النخامية بين عينيك وفي منتصف الرأس عند قاع الجمجمة. تلعب دورًا مهمًا في التنظيم الهرموني المسؤول عن مجموعة متنوعة من وظائف الجسم، مثل النمو، والتمثيل الغذائي، والتكاثر الجنسي، واحتباس الماء، واستجابة الجسم للتوتر. الغدة النخامية الشبيهة بالساق محاطة بشرايين دماغية رئيسية (الشرايين السباتية)، والأعصاب البصرية، وهياكل دماغية مهمة مثل منطقة ما تحت المهاد، وهي المسؤولة عن تنظيم العديد من أنظمة الاستتباب بالجسم (بما في ذلك، الغدة النخامية).
ما هي الأعراض؟
عادة ما تكون الأعراض المصاحبة لأورام الغدة النخامية نتيجة للاضطرابات الهرمونية، و/أو الضغط الموضعي على الأعصاب البصرية بسبب الورم. تختلف الأعراض على نطاق واسع وتعتمد على ما إذا كان إفراز الهرمون قد تغير، ونوع الهرمون المُتأثر وإن كان هناك إفراط في إنتاجه، والهياكل الدماغية التي تعاني من ضغط غير طبيعي من قِبل الورم.
قد تكون الأعراض ناتجة عن الضغط على الهياكل المحيطة مثل الأعصاب البصرية، أو منطقة ما تحت المهاد، أو من انخفاض إنتاج الهرمون من الضغط المتزايد على الغدة النخامية نفسها.
- صداع
- الانزعاج بتغيير درجة الحرارة
- التعرّق المفرط
- قلة الشهية
- ضعف الرؤية و/أو عدم وضوحها، و/أو ضعف الرؤية المحيطية
- خمول
- غثيان واستفراغ
- ضعف
- انخفاض الرغبة الجنسية
- اضطرابات الدورة الشهرية
- العطش الشديد و كثرة التبول
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه
- إمساك
- بُطء النمو
- البلوغ المتأخر أو المبكر
يمكن أن تنجم الأعراض الأخرى عن المستويات الزائدة من أحد الهرمونات التالية:
- البرولاكتين
- العُقم
- غياب أو عدم انتظام الحيض
- انخفاض الرغبة الجنسية
- إفرازات غير طبيعية للحليب وإفرازات غير طبيعية من الحلمتين (ثر اللبن)
- هشاشة العظام
- الضعف الجنسي
- جفاف المهبل
- هرمون النمو
- تضخم اليدين والقدمين والوجه واللسان أو الأنسجة الرخوة الأخرى
- العَملقة
- تخشين ملامح الوجه
- توقف التنفس أثناء النوم
- شلل الوجه في جانب واحد
- متلازمة النفق الرسغي
- آلام المفاصل والعظام
- تعرّق غير طبيعي أو مفرط
- البشرة الدهنية
- ضعف جنسي
- الهرمون الموجّه للقشر الكظرية
- زيادة الوزن بشكل سريع وخاصة في منطقة الجذع والوجه بشكل غير متناسب مع الأطراف
- مقاومة الأنسولين والتي تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم والسكري
- الجلد الرقيق والضعيف المُعرّض للكدمات
- خطوط على الجلد (خطوط / تجاعيد / علامات تمدد الجلد)
- الشعرانية (نمو الشعر بكثافة وبتَوَزّع ذكوري مثل: على الوجه)
- أعراض نفسية مثل تقلب المزاج والاكتئاب والقلق
- ضعف العضلات والعظام
- آلام الظهر
- ارتفاع ضغط الدم
- انخفاض الخصوبة عند الرجال
- هرمون تحفيز الغدة الدرقية
- زيادة الشهية
- فقدان الوزن
- اضطراب نبضات القلب
- الارتعاش
- تعب مزمن
- ضعف العضلات
- أرق
- حركات الأمعاء المتكررة (الإسهال) بشكل غير طبيعي
- تورّم في الأطراف السفلية
- العصبية / التهيّج
- قلة الخصوبة
- التعرّق المفرط
ما هي الأسباب؟
سبب أورام الغدة النخامية غير معروف حاليًا. تزيد بعض الحالات الوراثية النادرة مثل الورم الصماوي المتعدد من النوع 1 (MEN1) من خطر الإصابة بورم الغدة النخامية. ومع ذلك، فإن معظم الأورام تتطور تلقائيًا ولا ترتبط بأي حالات وراثية.
ما مدى شيوعها؟
أورام الغدة النخامية هي ثاني أكثر الأورام الحميدة شيوعًا في الجهاز العصبي المركزي وتمثل 17٪ من جميع هذه الأورام. معدل الإصابة هو 4.20 لكل 100,000 من السكان. تميل الإناث إلى الإصابة بورم في الغدة النخامية أكثر من الذكور. تعتبر أورام الغدة النخامية أكثر شيوعًا عند المرضى الأكبر سنًا.
كيف يتم تشخيصها؟
يعتمد التشخيص على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التاريخ المرضي، والفحص البدني، والفحوصات المعملية والإشعاعية. سيبدأ طبيبك بأخذ تاريخ لتحديد الأعراض المحتملة لاضطرابات الغدة النخامية واستبعاد التشخيصات البديلة. عادةً ما يتم إجراء الفحص البدني لتحديد أوجه القصور في الرؤية أو التغيرات في المظهر التي قد تشير إلى وجود ورم في الغدة النخامية (يرجى الاطلاع على التغييرات المرتبطة بكل خلل هرموني أعلاه).
اعتمادًا على ما تم العثور عليه، قد يطلب الطبيب مجموعة متنوعة من الاختبارات:
- اختبارات الدم و/ أو البول لتحديد مستويات الهرمون الزائدة أو غير الكافية
- يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو، في كثير من الأحيان، التصوير بالأشعة المقطعية (CT) لتصوير وجود ورم
- يمكن استخدام عينات الدم الوريدي للكشف عن الأورام التي تفرز الهرمون الموجه لقشر الكظرية والتي يصعب التعرف عليها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي
- في حالات نادرة، يمكن إجراء خزعة من الورم إذا كان من الضروري القيام بذلك للوصول إلى تشخيص
ما هي خيارات العلاج؟
تختلف خيارات العلاج حسب نوع الورم وحجمه ودرجة تداخل الورم مع الهياكل المحيطة. تشمل خيارات العلاج: الأدوية، والجراحة، والإشعاع. يمكن الاكتفاء بالملاحظة دون تدخل جراحي مع أورام الغدة النخامية التي يتم اكتشافها بشكل عرضي ولا تسبب أعراضًا.
الأدوية
يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية للتعامل مع تأثير الورم على الهرمونات. بعض الأدوية تعمل على تقليل إنتاج هرمون مُعيّن أو منع تأثير هذا الهرمون على أنسجة الجسم. يمكن استخدام أدوية إضافية لتحل محل انخفاض إنتاج الهرمونات. عادة ما تتقلص الأورام التي تفرز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) بالعلاج الدوائي فقط، مما يلغي الحاجة إلى الجراحة.
الجراحة
الجراحة هي النهج الأساسي للعلاج لمعظم أورام الغدة النخامية باستثناء الأورام التي تفرز البرولاكتين. يعتمد نوع الجراحة وفرص نجاحها على حجم الورم، وموقعه، ومدى توغله في الأنسجة المحيطة.
الجراحة عبر الجيب الوتدي هي تقنية تستخدم منظارًا لدخول الجمجمة من خلال الأنف لإزالة الورم، مما يلغي الحاجة إلى شق أكبر عن طريق حج القحف. هذه هي الطريقة المفضلة للأورام الصغيرة والمتوسطة وبعض الأورام الكبيرة. لا توجد ندبة مرئية ولا يتم لمس أي جزء من الدماغ بشكل مباشر. لذلك تقلل هذه التقنية من المضاعفات العصبية.
معدلات المضاعفات منخفضة ولكنها يمكن أن تشمل: تسرب السائل النخاعي، والتبول المفرط والعطش (مرض السكري الكاذب)، ونقص الهرمونات. غالبًا ما تكون هذه مضاعفات مؤقتة. لا تزيد مدة الإقامة في المستشفى عن يوم إلى يومين.
عادة لا يمكن إزالة بعض الأورام الكبيرة بنفس الطريقة. في مثل هذه الحالات، قد يختار الجراح حج القحف. خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بكشف الورم من خلال الجزء العلوي من الجمجمة. هذا شكل من أشكال الجراحة الأكثر توغلًا، وتكون الإقامة في المستشفى بعد العملية الجراحية أطول، وعادة ما تتراوح بين 3 و 4 أيام.
لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـأورام الغدة النخامية العملاقة والمتعددة الأجزاء في أطلس جراحة المخ والأعصاب.
الإشعاع
غالبًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لمنع نمو الورم المتبقي. إذا كان هناك دليل على نمو الورم المتبقي بعد الجراحة، فيمكن التفكير في العلاج الإشعاعي. يمكن أن يأتي العلاج الإشعاعي في شكل إشعاع خارجي تقليدي، أو عن طريق الإشعاع الجراحي التجسيمي الأكثر كثافة ودِقة.
يقوم العلاج الإشعاعي التقليدي بتوصيل حزمة خارجية تتكون من شعاعًا واحدًا مباشرةً إلى الورم. عادة ما يتم تنفيذ الإجراء 5 مرات في الأسبوع، لعدة أسابيع. قد تستغرق العلاجات الإشعاعية عدة سنوات للسيطرة الكاملة على نمو الورم و/ أو إفراز الهرمونات. تشمل المخاطر المحتملة لهذا الإجراء: إتلاف وظيفة الغدة النخامية الطبيعية وكذلك الهياكل العصبية المجاورة.
يمكن أن يوفر الإشعاع الجراحي التجسيمي جرعات أعلى من الإشعاع بشكل أكثر دقة من خلال توصيل حزم دقيقة ومتعددة لاستهداف الورم. لا يتطلب هذا الإجراء أي شق، ويستطيع المريض أن يعود إلى المنزل في نفس اليوم، ويتطلب جلسة واحدة فقط في معظم الحالات. كما هو الحال مع العلاج الإشعاعي بالحزمة الخارجية، قد يستغرق الأمر سنوات حتى تظهر الفوائد الكاملة، ولكن على عكس العلاج الإشعاعي بالحزمة الخارجية، تكون الهياكل المحيطة أقل عُرضة للتلف. عادة ما يتم تجنب العلاج الإشعاعي للأورام القريبة من الأعصاب المهمة.
نادرًا ما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي كبديل للجراحة في الحالات التي يتعذر فيها الوصول إلى الورم عبر الطرق التقليدية.
تشمل المضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي: الصداع، والنوبات، والمشاكل العصبية (حسب المنطقة المعالجة)، وصعوبات في التفكير أو اتخاذ القرار. تُعد الإصابة الدائمة للأنسجة السليمة الناتجة عن الإشعاع (النخر الإشعاعي) من المضاعفات المحتملة الأخرى للعلاج الإشعاعي والتي تؤدي إلى الصداع وفقدان الذاكرة، وتغيرات في الشخصية، والنوبات. هذه المضاعفات نادرة ولكنها قد تحدث من شهور إلى سنوات بعد العلاج.
ما هي توقعات التعافي؟
معظم أورام الغدة النخامية حميدة وبطيئة النمو (غير سرطانية). ولكن الأورام التي تنتج هرمونات معينة يمكن أن يكون لها آثار جانبية طويلة الأمد تُعَرّض المريض لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. على الرغم من أن الأورام الكبيرة لا تهدد الحياة عادةً، إلا أنها يمكن أن تضغط على أو حتى تغزو الهياكل المحيطة. يعتبر استئصال هذه الأورام أكثر صعوبة، ولديها قابلية أكثر للتكرار.
الموارد
جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation
قائمة المصطلحات
الجهاز العصبي المركزي - الدماغ والحبل الشوكي
السائل النخاعي - سائل شفاف يحيط بالمخ والحبل الشوكي
الأم الجافية - الطبقة الخارجية من السحايا، والتي تغطي الدماغ والحبل الشوكي
الوذمة - الانتفاخ الناتج عن السوائل الزائدة في الأنسجة
سحايا المخ - غطاء غشائي خارجي للدماغ والحبل الشوكي
مساهم: جينا واتانابي، بكالوريوس العلوم
References
- Molitch ME. Diagnosis and treatment of pituitary adenomas: a review. JAMA 2017;317:516–524. doi.org/10.1001/jama.2016.19699
- Ostrom QT, Patil N, Cioffi G, et al. CBTRUS statistical report: primary brain and other central nervous system tumors diagnosed in the United States in 2013–2017. Neuro-Oncology 2020;22(Suppl 1):iv1–iv96. doi.org/10.1093/neuonc/noaa200