نبذة عن أورام الأعصاب السمعية وأنواعها

• نظرة عامة عن ورم الأعصاب السمعية
• انواع ورم العصب السمعي
• أعراض ورم الأعصاب السمعية
• تشخيص ورم الأعصاب السمعية
• ما الذي يمكن أن يسبب ورم الأعصاب السمعية؟
• هل يمكن أن يكون ورم الأعصاب السمعية خبيثًا؟

تحتوي أذنك الداخلية على العديد من الهياكل الحيوية والمهمة لكل من سمعك وتوازنك. كما ترتبط أيضًا بشكل مباشر بدماغك والعديد من الأعصاب داخل وجهك، لذلك يكون لأي حالة تؤثر على أذنك الداخلية عواقب عصبية. إحدى تلك الحالات هي ورم الأعصاب السمعية.

إذا تم تشخيصك بورم بالمخ، يجب أن تحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات لاتخاذ قرارات مُطّلعة بشأن صحتك وعلاجك. يقدم هذا المقال نظرة عامة حول أساسيات ورم الأعصاب السمعية، بما في ذلك أعراضه، وتشخيصه، وأسبابه المحتملة.

بالنسبة لكثير من الناس، السؤال الأول عندما يتم تشخيصهم هو: "ما هو ورم الأعصاب السمعية؟" ورم الأعصاب السمعية، المعروف أيضًا باسم ورم شفاني الدهليزي (شوانوما)، هو نمو غير سرطاني أو حميد يتكون على العصب السمعي الدهليزي داخل أذنك الداخلية. يتشعب هذا العصب إلى عصب القوقعة، المسؤول عن سمعك، والعصب الدهليزي الذي يتحكم في توازنك والوعي المكاني.

هناك نوعان من ورم الأعصاب السمعية. يتطور ورم الأعصاب السمعية الأحادي الجانب فقط في أذن واحدة، ويؤثر على السمع والتوازن على ذلك الجانب من الجسم. وينمو ورم الأعصاب السمعية ثنائية الجانب على عصبي السمع والتوازن في كلا الجانبين من الدماغ. على عكس ورم الأعصاب السمعية الأحادية الجانب، التي عادة لا تكون ناتجة عن أسباب وراثية، فإن ورم الأعصاب السمعية ثنائية الجانب تحدث نتيجة عوامل جينية وراثية. لحسن الحظ، هذا النوع من الأورام نادر جداً.

إذًا، ما هي أعراض ورم الأعصاب السمعية؟ من المهم أن نفهم أعراض هذا المرض للكشف عن وجوده حتى بدون تشخيص. نظرًا لأن ورم الأعصاب السمعية يبدأ صغيرًا وينمو ببطء شديد، تبدأ الأعراض بشكل طفيف، مما يجعل من الصعب اكتشافها في وقت مبكر خلال تطور المرض.

لأن هذا الورم ينمو على العصب السمعي الدهليزي فالأعراض الرئيسية تتضمن حواس السمع والتوازن. في بعض الحالات النادرة، عندما لا يتم علاجه قد ينمو ورم الأعصاب السمعية بشكل كبير ليضغط على الأنسجة المحيطة ويتسبب في مشاكل بأعصاب وعضلات الوجه. وقد يصبح كبيرًا بما يكفي ليغزو مساحات داخل الجمجمة ويؤثر على مخك بشكل سلبي.

الأعراض الشائعة لورم الأعصاب السمعية تشمل:
 

• فقدان السمع: كلي أو جزئي
• عدم الاتزان والدوار
• طنين الأذن
• صداع
• تنميل أو ضعف في الوجه

إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات أو الأعراض، استشر طبيبك على الفور. تحدث مشاكل السمع عادةً على جانب واحد فقط. ومع ذلك، إذا حدثت على جانبي جسمك، فقد تدل على وجود ورم الأعصاب السمعية ثنائية الجانب، ناتجة عن عوامل وراثية.

بما أن أعراض هذا الورم قد تكون  طفيفة وغير ملحوظة، لعلك تتساءل: كيف إذاً يتم تشخيص المرض؟  تتطور العديد من أورام الأعصاب السمعية ببطء لسنوات، وبعضها قد لا يتسبب في أي أعراض. للأسف، قد لا يتم اكتشاف هذه الأورام حتى تصل إلى حجم كبير جداً وتبدأ في التسبب في أعراض، أو يتم اكتشافها بالصدفة أثناء إجراء اختبار لمشكلة صحية أخرى. كما أنه يمكن أن تتشابه بعض هذه الأعراض مع الأعراض التي تسببها العديد من حالات الأذن الداخلية الأخرى.

بمجرد أن يتم إبلاغ الأطباء بأي أعراض أو يشتبهون في وجود ورم الأعصاب السمعية، يمكنهم إجراء العديد من الاختبارات لتحديد مصدر الأعراض ومنها:

• اختبار الكلام السمعي (أوديومتري Audiometry): هذا اختبار يستخدم لقياس مدى علو الأصوات قبل أن تتمكن من سماعها أو مدى قدرتك على التمييز بين الكلمات الفردية أثناء الحديث.  ويُستخدم لتأكيد وجود مستوى من فقدان السمع — واحد من أولى أعراض ورم الأعصاب السمعية.

• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم لتأكيد وجود ورم الأعصاب السمعية بالفعل بعد أن تحدد الاختبارات الأخرى وجود أعراض. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي المجالات المغناطيسية لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لمخك.

• الاستجابة السمعية لجذع المخ: يقيس هذا الاختبار رد فعل دماغك لأصوات مختلفة من خلال مراقبة الإشارات الإلكترونية المرسلة بين دماغك وعصبك السمعي الدهليزي.

فهم العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بورم الأعصاب السمعية ومصدر الورم، يساعد كثيرًا في تحديد كيفية علاج المرض. المصدر الأكثر شيوعًا للمرض هو تحور في الكروموسوم 22، وهو جين مسؤول عن قمع تكوين الأورام عن طريق التحكم في نمو الخلايا. على وجه التحديد، يتحكم في نمو خلايا الشوان المسؤولة عن تشكيل العزل المياليني الذي تحتاج إليه أعصابك للعمل. ولكن، لا يوجد أي عوامل بيئية أو كيميائية معروفة ترتبط بالتحور الذي يسبب ورم الأعصاب السمعية.

العامل الوحيد المؤكد الذي يزيد من إمكانية تحول الكروموسوم 22 هو اضطراب وراثي يُسمى ورم العصب الليفي النوع 2 (Neurofibromatosis Type 2 - NF2). يمنع الورم العصبي الليفي النوع 2 الكروموسوم 22 من العمل بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى تكوين أورام داخل الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك عصب السمع الدهليزي. الورم العصبي الليفي النوع 2 هو أيضًا السبب الوحيد المؤكد لورم الأعصاب السمعية ثنائية الجانب الناتجة عن عوامل جينية، والتي تحدث فقط في 5٪ من مرضى ورم الأعصاب السمعية.

نظرا لأن أورام العصب السمعي تحدث نتيجة لنمو خلوي غير طبيعي، يحوم دائما قلق من ارتباط المرض بالسرطان، ما يتسبب في فزع المرضى بعد تشخيصهم. ولكن ورم الأعصاب السمعية دائما ما تكون حميدة. وعلى الرغم من أن هناك احتمالية أن يتحول ورم الأعصاب السمعية إلى ورم خبيث، فإن الفرصة ضئيلة للغاية.

 ولكن على الرغم من أن هذه الأورام ليست سرطانية، يمكن أن يتسبب وجودها في مشاكل إذا لم يتم علاجها. حيث يمكن لورم الأعصاب السمعية أن ينمو بشكل كبير ليضغط على الأنسجة والأعصاب المحيطة به. وقد يؤثر هذا الضغط على السمع، وحركة وإحساس الوجه، والتوازن والمشي، ووظائف الجهاز العصبي الأخرى. إذا نما ورم الأعصاب السمعية بما يكفي، فيمكن أن يضغط على جذع المخ مما يسبب انسدادًا للسائل الدماغي الشوكي ويؤدي إلى استسقاء المخ ما قد بسبب الوفاة.

خبر التشخيص بورم الأعصاب السمعية يمكن أن يثير القلق لدى المريض. ولكن المرض نادراً ما يؤدي إلى خطراً على حياة المريض. قد تستغرق الأعراض، مثل انخفاض حاسة السمع وعدم الاتزان، وقتًا طويلاً للظهو، وقد تكون تلك الأعراض طفيفة في البداية. إذا كنت تشعر ببعض من هذه الأعراض، عليك التحدث إلى طبيبك في أقرب وقت لإجراء الاختبار المناسب.

• ورم الأعصاب السمعية أو الشوانومات الدهليزية هو نمو على العصب الدماغي الثامن للأذن الداخلية بجانب جذع المخ.

• مع مرور الوقت، يمكن أن يسبب فقدان السمع ومشاكل في التوازن.

• بسبب نموه البطيء جداً، يمكن أن يتعثر تشخيص ورم الأعصاب السمعية قبل حدوث الأعراض أو قبل أن ينمو بشكل كبير.

• أكثر الاختبارات شيوعًا للكشف عن ورم الأعصاب السمعية هي الاختبارات السمعية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

• جمعية ورم الأعصاب السمعية (Acoustic Neuroma Association) 
• جمعية ورم الأعصاب السمعية في كندا (Acoustic Neuroma Association of Canada) 
• الجمعية البريطانية لورم الأعصاب السمعية (British Acoustic Neuroma Association) 
• جمعية اضطرابات الدهليز (Vestibular Disorders Association) 
• مؤسسة أورام الأطفال (Children's Tumor Foundation) 
• جمعية الكسندر غراهام بيل للصم وضعاف السمع (The Alexander Graham Bell Association for the Deaf and Hard of Hearing) 
• مؤسسة صحة السمع (Hearing Health Foundation) 
• جمعية الطنين الأمريكية (American Tinnitus Association)