التنقل أكثر

الألم العصبي اللساني البلعومي: ما يحتاج المريض إلى معرفته

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

نظرة عامة

الألم العصبي اللساني البلعومي هو متلازمة ألم في الوجه تتكون من نوبات متكررة من الطعن، أو الصدمات الكهربائية من الألم في الأذنين، و/أو قاعدة اللسان واللوزتين، و/أو أسفل زاوية الفك. يمكن أن تحدث نوبات الألم من خلال حركات مثل البلع، أو التثاؤب، أو العطس، أو السعال.

في بعض الحالات، يحدث الألم العصبي اللساني البلعومي بسبب الضغط على العصب بواسطة هياكل مثل الأوعية الدموية أو الأورام. ومع ذلك، في معظم حالات البلعوم العصبي لا يوجد سبب واضح في الفحوصات. تشمل خيارات علاج البلعوم العصبي: الأدوية، والجراحة، وتدمير العصب البلعومي اللساني بشكل جزئي (بالترددات الراديوية)، والإشعاع. في غالبية المرضى الذين تم تشخيصهم بشكل صحيح، يمكن أن توفر خيارات العلاج الحالية تحسّناً طويل الأمد من الألم.

التشخيص الصحيح للألم العصبي اللساني البلعومي هو أصعب جزء من معالجة المرض. لا توجد طريقة مؤكدة لتشخيص مرض البلعوم العصبي، ولكن يمكن للطبيب الذي لديه فهم واضح لنمط الألم تحديد ما إذا كان هو السبب الأكثر احتمالا للأعراض.

ما هو ألم العصب اللساني البلعومي؟

ألم العصب اللساني البلعومي هو متلازمة ألم في الوجه تتكون من نوبات متكررة من الألم الحاد في الأذنين، و/أو قاعدة اللسان واللوزتين، و/أو أسفل زاوية الفك. يتم إمداد الإحساس إلى هذه المناطق من خلال فروع العصب اللساني البلعومي عند خروجه من جذع الدماغ. العصب اللساني البلعومي (Glossopharyngeal nerve) هو العصب الدماغي التاسع وهو مسؤول عن توصيل الإحساس والتحكم في بعض العضلات بمنطقة البلعوم.

يمكن أن تكون نوبات الألم قصيرة لمدة ثانية واحدة، أو طويلة تصل إلى بضع دقائق، وغالبًا ما تحدث عن طريق البلع، أو التحدث، أو السعال، أو التثاؤب. في بعض الحالات، يحدث الألم العصبي اللساني البلعومي بسبب الضغط على العصب اللساني البلعومي بواسطة هياكل مثل الأوعية الدموية والأورام. ومع ذلك، في معظم الحالات لا يوجد سبب واضح يضغط على العصب.

ما هي أعراض العصب البلعومي اللساني؟

يعاني المرضى المصابون بألم العصب اللساني البلعومي من نوبات متكررة من الطعن أو الصدمات الكهربائية من الألم في الأذن، و/أو قاعدة اللسان واللوزتين، و/أو أسفل زاوية الفك، وتحدث الحالة بشكل أكثر شيوعًا في الجهة اليسرى. يمكن أن تحدث هذه النوبات عن طريق البلع، وخاصة السوائل الباردة، وأفعال مثل التثاؤب، أو العطس، أو السعال. العصب اللساني البلعومي قريب من العصب المبهم (Vagus nerve)، الذي يشارك في التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم. قد يفقد بعض المرضى وعيهم أو يعانون من نوبات صرع أو فقدان مفاجئ لوظيفة القلب (سكتة قلبية) أثناء هذه النوبات.

ما هي الأسباب؟

لا يوجد حاليًا سبب محدد واضح لألم العصب اللساني البلعومي. في بعض المرضى، يمكن أن يحدث نتيجة الضغط على العصب اللساني البلعومي بواسطة وعاء دموي أو ورم، أو حالات أخرى مثل التصلب المتعدد، أو متلازمة شوغرن (Sjogren syndrome)، أو متلازمة النسر أو إيجل (Eagle syndrome). ومع ذلك، في أغلب الأحيان، لا يتم العثور على سبب واضح للمرض.

ما مدى شيوعه؟

يعد ألم العصب اللساني البلعومي نادرًا جدًا ويصيب من 2 إلى 7 أشخاص لكل مليون شخص كل عام. يصيب في الغالب البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ولسبب غير معروف يحدث بشكل أكثر شيوعًا على الجانب الأيسر.

كيف يتم تشخيصها؟

يتم تشخيص ألم العصب اللساني البلعومي في المقام الأول من خلال تحقيق شامل للتاريخ الطبي للمريض، والصورة السريرية، وشرح مكان ووصف نوبات الألم. يتم إجراء فحص جسدي كامل أيضًا لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

يمكن أن تشمل الاختبارات الأخرى محاولة إثارة نوبة ألم عن طريق لمس مؤخرة الحلق بمسحة. إذا تسبب ذلك في الألم، يتم وضع مخدر موضعي، ويقوم الطبيب بإعادة تنشيط الحلق. يشير التخدير الناجح للألم إلى وجود ألم عصبي بلعومي. غالبًا ما يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقق من وجود أي أوعية دموية أو أورام بالقرب من العصب. ولكن نتائج التصوير تكون طبيعية في معظم الحالات.


                                        
                                            الصورة 1. يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وعاء دموي (السهم الأزرق) قريب جدًا من العصب اللساني البلعومي (السهم الأخضر).

الصورة 1. يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وعاء دموي (السهم الأزرق) قريب جدًا من العصب اللساني البلعومي (السهم الأخضر).

ما هي خيارات علاج البلعوم العصبي؟

الأدوية

عادةً ما يكون خط العلاج الأول لألم العصب البلعومي اللساني هو دواء مضاد للصرع مثل كاربامازيبين (تيجريتول)، أو جابابنتين (نيورونتين) للسيطرة على الألم. إذا استمر الألم، يمكن زيادة الجرعة، أو إعطاء دواء بديل، أو استخدام عدة أدوية. قد تحدث آثار جانبية مثل النعاس، والغثيان، والطفح الجلدي، واضطراب بخلايا الدم. تتم مراقبة المرضى من خلال اختبارات الدم للتأكد من أن جرعة الدواء آمنة. لا يكون العلاج الطبي فعالًا للعديد من المرضى، وفي هذه الحالة، يمكن التفكير في خيارات أخرى لعلاج البلعوم العصبي.

الجراحة

في بعض المرضى، يمكن تحقيق التحرر طويل الأمد من الألم باستخدام الجراحة. يُطلق على هذا النهج الجراحي الرئيسي إزالة ضغط الأوعية الدموية الدقيقة (MVD أو Microvascular Decompression). تتضمن هذه العملية عمل فتحة صغيرة بحجم العملة المعدنية في الجمجمة (حج القحف) خلف الأذن لكشف العصب عند خروجه من جذع الدماغ (انظر الصورة 2). يتم وضع وسادة مثل الإسفنج أو مادة حشو بين الهيكل الضاغط (على سبيل المثال: وعاء دموي) والعصب لتخفيف الضغط.

إذا لم يتم العثور على الأوعية الدموية المخالفة ، فقد يقطع الجراح (أو يُحدث تدمير جزئي) العصب اللساني البلعومي والألياف الحسية للعصب المبهم المجاور له لمنع إشارات الألم من الوصول إلى الدماغ. بعد الجراحة، يبقى المريض عادة في المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.


                                        
                                            الصورة 2. منطقة الجراحة (يسار) ووضع مادة حشو بين الشريان وجذر العصب لإزالة الضغط عن العصب (يمين).

الصورة 2. منطقة الجراحة (يسار) ووضع مادة حشو بين الشريان وجذر العصب لإزالة الضغط عن العصب (يمين).

تشمل المضاعفات المحتملة: بحة الصوت، وصعوبة البلع، والسعال الجاف، وضعف السمع، وتسرب السائل النخاعي. ومع ذلك، فإن هذه المضاعفات عادة ما تكون مؤقتة.

في هذا الفيديو، يصف الدكتور كوهينجادول تقنيات الجراحة لعلاج ألم العصب اللساني البلعومي.

لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـتخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة لألم العصب اللساني البلعومي في أطلس جراحة المخ والأعصاب.

تدمير/قطع العصب بالترددات الراديوية Radiofrequency Rhizotomy

تدمير (أو بَضْعُ أو قطع) العصب بالترددات الراديوية عن طريق الجلد وباستخدام التوضيع التجسيمي هو إجراء قليل التدخل وبدون شق كبير، ويمكن أن يخفف الألم عن طريق التدمير المتحكم فيه للعصب من خلال الحرارة. خلال هذا الإجراء، يتم إدخال إبرة عبر الخد باتجاه الدماغ والعصب البلعومي اللساني.

يمكن استخدام التخدير الموضعي فقط لأن المريض يجب أن يكون مستيقظًا خلال عدة أجزاء من الإجراء. بعد وضع الإبرة، يساعد المريض الجراح من خلال تحديد موقع العصب الذي يحدث فيه الألم عند بدء التحفيز الكهربائي المنخفض المستوى. بمجرد أن يتم العثور على الألم، يقوم الجراح بوضع أقطاب كهربائية هناك، ويتم تخدير المريض بالتخدير الكُلّي. ثم يتم تمرير تيار تسخين عبر القطب الكهربائي لتدمير ألياف العصب المسؤولة عن الألم في تلك المنطقة، ويتم إيقاظ المريض لتحديد ما إذا كان الألم مستمرًا. تتكرر هذه الخطوات حتى يزول الألم. بعد العملية، يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

تشمل المضاعفات المحتملة لتدمير العصب بالترددات الراديوية: بحة الصوت، وشلل الأحبال الصوتية، وصعوبة البلع. نظرًا لصعوبة التحكم في تدمير الألياف لدى مرضى الألم العصبي اللساني البلعومي، فقد يقتصر هذا الإجراء على المرضى الذين يعانون من الألم الناجم عن السرطان والذين يعانون بالفعل من مشاكل في البلع أو الأحبال الصوتية.

الإشعاع

يُعَد الإشعاع خياراً آخر لعلاج الألم العصبي اللساني البلعومي ويتم توصيله في صورة شعاع مستهدف من خلال الإشعاع الجراحي (Radiosurgery). في الإشعاع الجراحي، يتم توجيه مئات الحزم الإشعاعية الصغيرة المُرَكَّزة إلى العصب اللساني البلعومي باستخدام جهاز الإشعاع الجراحي مثل سكين جاما. يمكن أن يستغرق الإجراء ما يصل إلى ساعة. يتم وضع المريض في إطار رأس مُجَسَّم في يوم العملية لتثبيت رأسه واستهداف العصب اللساني البلعومي بدقة (Stereotactic Radiosurgery). تُوجَّه الحزم المركَّزة إلى جذر العصب ويُؤدّي ذلك إلى إصابة العصب على مدار الأسابيع العديدة التالية للإجراء. يشعر المرضى بتحسُّن الألم تدريجياً، ويمكن استخدام الأدوية خلال ذلك الوقت.

ما هي توقعات التعافي؟

في غالبية المرضى الذين يعانون من ألم العصب اللساني البلعومي النموذجي، يمكن الشفاء من الألم من خلال خيارات العلاج الموضحة أعلاه. ومع ذلك، يُفَضّل تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة باستخدام الجراحة إذا كان المريض من الفئة المُعتقد أنها ستستفيد من الجراحة. تختلف الفعالية والآثار الجانبية لكل شخص، لذلك قد تكون بعض العلاجات هي الخيار الأمثل بناءً على الحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها المريض.

الموارد

قائمة المصطلحات

حج القحف - إجراء لفتح وإزالة قطعة من العظم من الجمجمة لكشف الدماغ

عسر البلع - صعوبة البلع

مساهم: جينا واتانابي، بكالوريوس العلوم

References

  1. Laha RK, Jannetta PJ. Glossopharyngeal neuralgia. J Neurosurg 1977;47:316–320. doi.org/10.3171/jns.1977.47.3.0316.
  2. Rushton JG, Stevens JC, Miller RH. Glossopharyngeal (vagoglossopharyngeal) neuralgia: a study of 217 cases. Arch Neurol 1981;38:201–205. doi.org/10.1001/archneur.1981.00510040027002.
قمة