التنقل أكثر

لمحة عامة عن علاج التشنج الوجهي النصفي

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.


                                        
                                            الصورة 1: التشنج الوجهي النصفي يمكن أن يكون مُشَوّهاً ومُزعِجاً للمريض.

الصورة 1: التشنج الوجهي النصفي يمكن أن يكون مُشَوّهاً ومُزعِجاً للمريض.

التشنج الوجهي النصفي هو حالة تؤدي إلى ارتعاش عضلات الوجه. تحدث التشنجات نتيجة إشارات كهربائية غير طبيعية في العصب الوجهي تؤدي إلى ارتعاش وتشنج عضلات أحد جانبي الوجه مما قد يؤدي إلى تعابير وجه غير طبيعية مثلما يحدث في حالة إلتهاب العصب الثلاثي التوائم . تشمل الأعراض الأخرى صعوبة الرؤية (بسبب ارتعاش عضلات العين)، وحركات الفم غير الطبيعية، وصوت طقطقة في الأذن، وصعوبة في النوم.

السبب الأكثر شيوعاً للتشنج الوجهي النصفي هو الضغط على العصب الوجهي بواسطة وعاء دموي. تشمل الأسباب النادرة الأخرى ورم في المخ يضغط على العصب الوجهي، وشلل الوجه النصفي (شلل "بيل")، والتصلب المتعدد. في حالات نادرة، لا يمكن تحديد السبب. من المهم العثور على سبب تشنج الوجه النصفي، لأنه سيحدد أفضل استراتيجية لعلاجه.

تتوفر العديد من الخيارات لعلاج العصب الثلاثي التوائم، ولكل منها مزايا وعيوب. سيكون جراح المخ والأعصاب الخاص بك هو أفضل شخص لإرشادك إلى أفضل الخيارات بالنسبة لك، بناءً على الأعراض وسبب التشنجات وتوقعات التعافي والشفاء.

تشمل خيارات العلاج الحالية للتشنج الوجهي النصفي: الأدوية، وحقن توكسين أونيبوتولينوم أ (البوتوكس، شركة أليرغان، إيرفين، كاليفورنيا)، والجراحة.

العلاج الدوائي للتشنج الوجهي النصفي

العلاج الدوائي للتشنج الوجهي النصفي عادةً ما يكون هو الخطوة الأولى في علاج هذا الاضطراب. سيصف لك طبيبك دواءً أو عدة أدوية من شأنها أن تقلل من شدة وتكرار التشنجات. فيما يلي الأدوية الأكثر شيوعاً التي يتم وصفها.

  • كاربامازيبين: دواء يشيع استخدامه لعلاج الصرع. يعمل على علاج تشنج نصف الوجه عن طريق تقليل الإشارات الكهربائية المنقولة عبر العصب الوجهي، مما يؤدي إلى تقليل ارتعاش عضلات الوجه. بعض الآثار الجانبية التي قد تواجهها هي جفاف الفم، والدوخة، والطفح الجلدي، والعدوى المتكررة.
  • كلونازيبام: دواء يُستخدم لعلاج القلق والتشنجات العضلية. بعض الآثار الجانبية التي قد تواجهها هي النعاس، والدوخة، والغثيان. من المهم أن نلاحظ أن كلونازيبام قد يُسبب الإدمان، لذلك يجب أن تأخذه بالجرعات التي وصفها طبيب الأعصاب لك.
  • باكلوفين: مرخي للعضلات يمنع ارتعاش وتشنجات العضلات. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية التعب، والإمساك، وانخفاض ضغط الدم.
  • جابابنتين: دواء مضاد للصرع يشيع استخدامه لآلام الأعصاب. تشمل الآثار الجانبية الشائعة النعاس والتعب. بعض الآثار الجانبية النادرة تشمل الأفكار الانتحارية والاكتئاب.

عندما تختار العلاج الدوائي للتشنج الوجهي النصفي، فهناك بعض الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك. إذا كنت تعاني أو عانيت من الاكتئاب أو من أمراض نفسية أخرى في الماضي، فقد لا تكون بعض الأدوية مثالية لك. يجب عليك أيضاً إخبار طبيب الأعصاب إذا كنتِ حاملاً. بعض الأدوية تشكل خطورة على النساء الحوامل أو المرضعات. يجب عليك أيضاً إخبار طبيبك بأي حالات صحية أخرى لديك، مثل أمراض القلب أو أمراض الكلى أو الجلوكوما. سيساعد إخبار طبيبك عن حساسيتك في تحديد أفضل دواء لك. بناءً على أي آثار جانبية تواجهها، يمكن لطبيبك تعديل جرعة الدواء أو تغيير الدواء نفسه بعد تقييم نسبة المخاطر/ الفوائد في حالتك الخاصة.

عادةً ما يقلل العلاج الدوائي للتشنج الوجهي النصفي من تكرار التقلصات وشدتها. ومع ذلك، لا يجد الكثير من الناس الراحة الكافية للأعراض ويصابون بآثار جانبية مثل التعب، والتفكير البطيء، ومشاكل الذاكرة. في هذه الحالات، قد تحتاج إلى استخدام علاج آخر.

حقن البوتوكس

البوتوكس هو توكسين البوتولينوم (النوع أ) الذي يستخدم كعامل يشل العضلات لمنع تشنج الوجه النصفي. يتم حقن البوتوكس في عضلات الوجه، مما يؤدي إلى عدم تقلص تلك العضلات على الرغم من الإشارات الكهربائية من عصب الوجه. هذا يقلل من الارتعاش والتشنجات في الوجه. وقد يتضمن الإجراء عدة حقن في العضلات المصابة. عادة ما يتم تقديم العلاج لأولئك الذين لا يشعرون بتحسن أعراضهم بعد العلاج الدوائي.

ميزة حقن البوتوكس هي قدرتها على إحداث شلل عضلات الوجه بفعالية. تتحسن أعراض معظم المرضى بعد الحقن. ولكن يجب تكرار الحقن كل 3 إلى 6 أشهر، لأن تأثيرها سيتلاشى بمرور الوقت. يتم تحديد جرعة البوتوكس والعضلات المراد علاجها وفقاً لحالتك الخاصة. بعد الحقن مباشرة، يمكن أن تصاب بتدلي الجفن، أو ازدواج الرؤية، أو صعوبة في الكلام، وهي أمور تتحسن عادة بعد بضعة أيام. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية طويلة المدى عدم تناسق الوجه وما ينتج عنه من تغييرات تجميلية غير مرغوب فيها في الوجه.

قد تؤدي حقن البوتوكس طويلة الأمد إلى تغيرات تجميلية دائمة غير مرغوب فيها، وبالتالي ينبغي النظر في التدخل الجراحي من خلال زيارة جراح مخ وأعصاب ذو خبرة كبيرة حيث أن إجراء جراحة ناجحة قد يؤدي إلى شفاء تام وعلاج العصب الثلاثي التوائم بشكل ناجح. يجد العديد من المرضى أن العودة التدريجية للتشنجات بالقرب من نهاية كل دورة بوتوكس مشكلة مزعجة ولذلك يبحثون عن علاج دائم.


                                        
                                            الصورة 2: يمكن إجراء حقن البوتوكس في عيادة الطبيب.

الصورة 2: يمكن إجراء حقن البوتوكس في عيادة الطبيب.

العلاج الجراحي للتشنج الوجهي النصفي

يتم تقديم الجراحة للتشنج الوجهي النصفي لأولئك الذين لا يجدون تخفيفاً للأعراض من الأدوية أو حقن البوتوكس ويرغبون في حل نهائي ودائم.

الجراحة مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين تَبَيّن أن لديهم وعاء دموي يضغط على العصب الوجهي في التصوير بالرنين المغناطيسي. على عكس الأدوية وحقن البوتوكس، توفر الجراحة الشفاء من خلال التعامل مع السبب الرئيسي للتشنجات. جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة هي الجراحة الأكثر شيوعاً.


                                        
                                            الشكل 3: وعاء دموي (السهم الأسود) يضغط على العصب في التصوير بالرنين المغناطيسي.

الشكل 3: وعاء دموي (السهم الأسود) يضغط على العصب في التصوير بالرنين المغناطيسي.

يتضمن تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة إجراء شق في الجزء الخلفي من الرأس، خلف الأذن، حتى يتمكن جراح المخ والأعصاب من الوصول إلى العصب الوجهي عن طريق عمل فتحة صغيرة في الجمجمة. سيتم تحريك الأوعية الدموية التي تضغط على العصب الوجهي بلطف، ويتم وضع إسفنجة (وسادة) بينهما، مما يمنع المزيد من الضغط والتهيج في العصب الوجهي. سيُطلب منك البقاء في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة.


                                        
                                            الصورة 4: يظهر الشق للوصول إلى الجمجمة وعصب الوجه.

الصورة 4: يظهر الشق للوصول إلى الجمجمة وعصب الوجه.


                                        
                                            الصورة 5: يتم وضع قطعة من الإسفنج البلاستيكي (تفلون، اللون الأبيض) بين العصب والشريان أثناء جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة.

الصورة 5: يتم وضع قطعة من الإسفنج البلاستيكي (تفلون، اللون الأبيض) بين العصب والشريان أثناء جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة.

تختفي الغالبية العظمى من تشنجات المرضى في غضون أيام قليلة بعد الجراحة، لكن أقلية صغيرة تتطلب علاجات أخرى. يعاني عدد قليل جداً من المرضى من مضاعفات مثل ضعف الوجه، وفقدان السمع، وصعوبة البلع، وبحة الصوت، وضعف التنسيق. بعض المضاعفات العامة المحتملة الأخرى هي النزيف، والعدوى، وتسرب السائل النخاعي من موقع الجراحة. ولكن إذا تم إجراؤها من قبل جراحي المخ والأعصاب ذوي الخبرة، فإن مخاطر الجراحة تكون بسيطة.

خيار جراحي آخر نادراً ما يتم إجراؤه هو التخثر الحراري بالترددات الراديوية (Radiofrequency thermal coagulation). هي عملية جراحية أقل توغلاً نسبيا من جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة. يتم تقديمه لأولئك الذين ليس لديهم ضغط من أوعية دموية أو ورم على العصب الوجهي. كما يتم تقديمه لأولئك الذين لا يتمتعون بصحة جيدة بحيث يكون من الصعب خضوعهم للتخدير العام، وهو أمر ضروري لتخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة. يُستخدم التخدير الموضعي فقط لهذا الاجراء (يُسمى أيضاً RFTC). يتم إدخال مسبار في الجمجمة من خلال أدوات عالية الدقة. يلمس المسبار العصب الوجهي فقط، والذي يتم تسخينه بعد ذلك لإحداث تلف في بعض الألياف العصبية في العصب الوجهي. يؤدي هذا التلف الذي يصيب العصب الوجهي إلى انخفاض في تواتر وقوة الإشارات التي تمر عبره. على الرغم من أن معظم المرضى يبلغون عن تحسن في الأعراض، فإن التخثر الحراري بالترددات الراديوية ليس فعالاً مثل تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة. التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً هو شلل الوجه، والذي يكون عادةً مؤقتاً.

قد تكون الجراحة مطلوبة أيضاً إذا كان سبب أعراض التشنج النصفي هو ورم في المخ أو تشوه شرياني وريدي. يجب أن تناقش مع جراح المخ والأعصاب ما إذا كانت الجراحة هي الخيار الأنسب لك.

الإشعاع الجراحي التجسيمي للتشنج الوجهي النصفي

الإشعاع الجراحي التجسيمي (Stereotactic radiosurgery) يوجِّه حزم الإشعاع إلى الجزء المطلوب من الدماغ بمستوى عالٍ من الدقة. تعمل تقنية الإشعاع الجراحي عن طريق التسبب في تلف جزئي للعصب الوجهي، وبالتالي تقليل تواتر وشدة ارتعاش الوجه. الإشعاع الجراحي التجسيمي هو طريقة علاج غير جراحية، مما يعني أنه لن يكون لديك أي شقوق أو ندوب مرئية. سيُطلب منك الاستلقاء في قبو للعلاج الإشعاعي بينما تستهدف الآلة العصب الوجهي بحزم إشعاعية دقيقة. من النادر اللجوء إلى الإشعاع الجراحي للتشنج الوجهي النصفي لأن نتائج جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة رائعة.

أنظمة الإشعاع الجراحي شائعة الاستخدام هي Gamma Knife، والأنظمة القائمة على المُعجّل الخطّي مثل CyberKnife، والعلاج بحزمة البروتون. كل نظام له مستويات مختلفة من الدقة، والتوافر، والتكلفة. يمكن أن يساعدك جراح المخ والأعصاب على تحديد أفضل نظام يناسبك.

بشكل عام، يتطلب علاج الإشعاع الجراحي جلسة واحدة فقط، وستكون قادراً على العودة إلى المنزل بنهاية اليوم. بمجرد وصولك في الصباح، سيتم وضع إطار فوق رأسك. تتطلب منك بعض الأنظمة ارتداء قناع مصنوع خصيصاً. بمجرد وضع إطار الرأس، ستخضع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الإحداثيات الدقيقة لعصب الوجه والموقع الدقيق المراد استهدافه. بعد ذلك، سيُطلب منك الاستلقاء في قبو العلاج الإشعاعي وسيبدأ العلاج. تستغرق العملية عادة أكثر من ساعة بقليل. بعد الانتهاء من العلاج، يتم إزالة إطار الرأس، وتستطيع العودة إلى المنزل.

بعض الآثار الجانبية للإشعاع الجراحي هي الألم في الأماكن التي تم فيها تثبيت إطار الرأس، والصداع، وضعف الوجه، وآلام الوجه، وفقدان السمع. معظم هذه الآثار الجانبية مؤقتة.

يعد الإشعاع الجراحي خياراً علاجياً جيداً للأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة بما يكفي للخضوع تحت تأثير التخدير العام. بصرف النظر عن الآثار الجانبية، تتمثل بعض عيوب الإشعاع الجراحي التجسيمي في أن التشنج النصفي قد يستغرق وقتاً أطول ليهدأ، كما أن تخفيف الأعراض على المدى الطويل ليس بنفس فعالية الجراحة. أيضاً، تتوفر أنظمة الإشعاع الجراحي فقط في المراكز المتخصصة للغاية وقد تكون بعيدة عن منزلك. ستحتاج أيضاً إلى التفكير في تكاليف مثل هذه الأساليب العلاجية المُعقَّدة.

العلاجات التكميلية (الطبيعية)

من المعروف أن التشنج الوجهي النصفي يزداد سوءاً مع الإجهاد والتعب، ومن ثم تزيد التشنجات مع الإجهاد. يمكن أن تكون هذه الحلقة المفرغة مُحبطة. لذلك من المهم تقليل التوتر العام والقلق. يمكن أن يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه. يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل مفيدة.

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن المغنيسيوم يمكن أن يكون مفيداً للمرضى الذين يعانون من تشنج الوجه النصفي. وجدت دراسة نشرت في مجلة Headache أن مُكملات المغنيسيوم كانت فعالة في تقليل تواتر وشدة التشنجات لدى بعض المشاركين. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين المغنيسيوم والتشنج الوجهي النصفي بشكل كامل. تأكد من استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في أي مكملات أو علاجات جديدة.

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي في منع نقص الفيتامينات والمعادن. كما لوحظ أن التدليك اللطيف وتمارين الوجه قد تكون عاملًا مساعدًا. يقول بعض المرضى إنهم شعروا بتحسن بعد العلاج الطبيعي أو الوخز بالإبر. يجب عليك استشارة طبيبك بشأن أي خيارات غير طبية قد ترغب في تجربتها.

نقاط هامة

  • يمكن أن يكون التشنج الوجهي النصفي حالة مُحبطة، ولكن تتوفر خيارات علاجية متعددة.
  • يمكن للأدوية أن تقلل من شدة الأعراض، لكن الكثير من الناس لا يشعرون بتحسن ملحوظ.
  • توفر حقن البوتوكس تخفيفاً ملحوظاً للأعراض ولكن يلزم تكرار العلاج كل 3 إلى 6 أشهر.
  • الجراحة هي خيار العلاج النهائي الذي يتعامل بشكل أكثر فاعلية مع السبب الجذري للمشكلة؛ جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة هي الجراحة الأكثر شيوعاً.

موارد

قمة