التنقل أكثر

مراقبة الأورام السحائية: متى يحين وقت المراقبة والانتظار؟

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

يُعتبر ورم الدماغ تشخيصًا خطيرًا ويمكن أن يكون خبرًا مُدَمِّرًا لك ولعائلتك. ورم الدماغ الأساسي الأكثر شيوعًا هو الورم السحائي، وهو ورم ينشأ من طبقات السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي. لكن هناك أخبار سارة؛ غالبًا ما تكون الأورام السحائية حميدة، وإذا كان الورم صغيرًا ولا يُسبب لك أي مشاكل، فقد لا يحتاج إلى تَدَخُّل علاجي.

إذا تم تشخيص إصابتك بالورم السحائي، فستحتاج إلى معرفة المزيد عن دور المُلاحظة كخطة إدارة قابلة للتطبيق.

أعراض الأورام السحائية

اعتمادًا على حجم وموقع الورم السحائي، ستختلف الأعراض. مُعظم هذه الأورام الحميدة بطيئة النمو قد لا تسبب أي أعراض لأشهر أو حتى سنوات. قد تسبب الأورام الكبيرة أو تلك القريبة من الهياكل الحرجة أعراضًا بسبب الضغط على الدماغ أو الأعصاب المحيطة.
قد تشمل الأعراض النوبات، والغثيان، والقيء، والصداع، والدوخة، وعدم التوازن أو صعوبة المشي، ومشاكل الذاكرة، وصعوبة الإدراك، وضعف اللغة.
 

علاج الأورام السحائية

الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا للأورام السحائية. أحيانا يُستخدم العلاج الإشعاعي للمساعدة في وقف نمو الورم المُتبقي بعد الجراحة أو عندما تكون الجراحة غير ممكنة. في حالة الأورام السحائية الحميدة بطيئة النمو التي تتسبب في أعراض قليلة أو تلك التي تكون بدون أعراض، قد يختار طبيبك الملاحظة أو "المراقبة والانتظار".

متى سيوصي طبيبك بالمراقبة؟

حوالي 80٪ من الأورام السحائية حميدة، مما يعني أنها ليست مُكَوّنة من خلايا سرطانية أو خبيثة تتغير أو تنمو بسرعة وتتحرك بسرعة لتنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

قد تُسبّب الأورام السحائية الحميدة مشاكل خطيرة، اعتمادًا على حجمها وموقعها. قد تستمر في النمو بمرور الوقت، فتضغط على أجزاء مُعَيّنة من الدماغ وتُسَبب أعراضًا يمكن أن تكون شديدة وتؤدي إلى سوء الحالة إذا تُرِكت دون علاج. ومع ذلك، هناك أوقات مُعَيَّنة سيوصي فيها طبيبك بالملاحظة كأفضل خطة علاج:

المرضى الذين يعانون من أورام صغيرة وغير مصحوبة بأعراض

معظم الأورام السحائية صغيرة وحميدة وبطيئة النمو. نتيجة لذلك، قد لا تظهر على المريض أي أعراض وقت تشخيص الورم، أو قد تكون الأعراض خفيفة للغاية. في مثل هذه الحالات، قد يختار الطبيب مراقبة المريض ومراقبة الورم بشكل منتظم لرصد أي تغييرات.

تكرار المراقبة عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي سيكون كل 6-12 شهرًا تقريبًا وفي أي وقت تظهر فيه أعراض جديدة.

مرضى الأورام في مناطق يَصعُب الوصول إليها

يَصعُب الوصول إلى وإزالة الأورام السحائية التي تقع بالقرب من جذع الدماغ أو بالقرب من الأوعية الدموية الرئيسية حيث تُشَكّل مخاطر على سلامة المريض ووظائفه العصبية أثناء العملية. إذا كانت مخاطر تفاقم حالتك مع العلاج تفوق الفوائد المُحتملة، فقد يوصي طبيبك بالملاحظة بدلاً من ذلك.

المرضى الأكبر سنًا والمرضى في حالة صحية سيئة

نظرًا لأن الأورام السحائية أكثر شيوعًا لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فإن بعض المرضى المصابين بالورم السحائي يكونون ضُعَفاء أو يعانون من سوء الحالة الصحية. إذا كان من الصعب على المرضى والمُسِنين منهم بشكل خاص تَحَمُّل علاجات شديدة التوغل مثل الجراحة، فقد يختار الطبيب المراقبة والانتظار.

مخاطر وفوائد مراقبة الأورام السحائية

بالإضافة إلى العمر، هناك عوامل خطر أخرى قد تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالورم السحائي. تصيب الأورام السحائية الحميدة ضعف عدد النساء مقارنةً بالرجال. أيضًا، من المُرَجّح أن تحدُث الأورام السحائية عند السود أكثر من البيض وفي الأفراد الذين يعانون من اضطرابات وراثية مُحَدَّدة (على سبيل المثال، الورم العصبي الليفي من النوع 2). أخيرًا، الأفراد الذين تَعَرَّضوا للإشعاع المُفرط أكثر عُرضة للإصابة بالأورام السحائية.

اعتمادًا على عوامل الخطر المذكورة أعلاه والتاريخ الطبي الشخصي للمريض، هناك فوائد ومخاطر مُرتبطة بالخضوع للمراقبة كخطة إدارة للورم السحائي بدلاً من التدخل العلاجي.

الفوائد

تجنب المخاطر المُحتملة للتدخل العلاجي 

اتباع نهج المراقبة يعني تَجَنُّب المخاطر التي تأتي مع خيارات العلاج الأخرى. على الرغم من أن الجراحة الحديثة والعلاجات الإشعاعية أكثر أمانًا اليوم مما كانت عليه في السنوات الأولى من الطب، ولكن لا تزال هناك احتمالية وإن كانت صغيرة لحدوث آثار جانبية خطيرة مثل السكتة الدماغية وضعف وظائف المخ.

تحسين جودة الحياة

على الرغم من أن الجراحة والعلاج الإشعاعي من الإجراءات الروتينية نسبيًا في الطب، إلا أن هذا يمكن أن يكون التزامًا كبيرًا للمريض. إن تنظيم التنقل من وإلى المستشفى، وترتيب مكان للإقامة أثناء التعافي وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لعملك وأموالك ليست سوى عدد قليل من الأمور التي تتطلب التخطيط. بالنسبة لبعض المرضى الذين يشهدون أعراضًا قليلة أو مُنعدمة، فإن المُضي قُدُمًا مع التدخل العلاجي قد لا يستحق كل هذا العناء ولكن يمكن التفكير فيه في وقت لاحق.

قد يقرر المرضى الذين يعانون من أورام عدوانية وخضعوا لعمليات جراحية مُتعددة أو علاجات إشعاعية التوقف عن علاج الورم إذا كانت الآثار الجانبية للعلاج تجعل من الصعب الاستمتاع بحياتهم. قد يشعر المرضى الأكبر سنًا أيضًا أن التدخل العلاجي ليس ضروريًا إذا كان الورم ينمو ببطء شديد بحيث لا يتسبب في حدوث مشكلة في حياتهم. عند مناقشة خيارات العلاج مع جرّاحك، من المهم مناقشة أفكارك حول أولوياتك حتى يتوافق القرار النهائي مع أهدافك.

المخاطر

تأثير عاطفي إضافي

في حين أن المريض قد يتجنب التدخل العلاجي والآثار الجانبية المُحتملة التي تَصحبه من خلال الخضوع لفترة من المراقبة، فإن نهج "المراقبة والانتظار" يمكن أن يتسبب في ضغوطات عاطفية على المريض وأفراد أسرته.

قد يكون من المزعج والمخيف الخضوع لأشهر أو سنوات من المراقبة دون التدخل العلاجي حتى يصبح الورم أكبر.

مواعيد المتابعة المُجهِدة

حتى الأورام السحائية الحميدة قد تتطور بمرور الوقت. غالبًا ما يعاني المرضى الذين لديهم مواعيد للمتابعة من التوتر والقلق أثناء انتظارهم لمعرفة ما إذا كانت أحدث نتائج التصوير قد كشفت عن أي علامات لتَقَدُّم الورم.

خطر نمو الورم

خلال فترة "المراقبة والانتظار"، هناك فرصة ضئيلة لأن ينمو الورم أكثر من المُتَوقَّع بحلول الوقت الذي يخضع فيه المريض للتصوير بالرنين المغناطيسي للمتابعة التالية. في حالات نادرة جدًا، قد يتطور الورم الحميد من الدرجة الأولى إلى ورم من درجة أعلى حيث يتم اكتشاف خلايا غير طبيعية و/ أو خبيثة بحلول وقت إجراء الجراحة.

خلال فترة المراقبة والانتظار قد تحدث هذه التغييرات حيث قد ينتظر الأطباء والمرضى وقتًا طويلاً جدًا مما قد يجعل محاولات العلاج المُستقبلية أقل فَعالية.

الأورام السحائية منخفضة الدرجة التي قد تتطلب الملاحظة

هناك أنواع فرعية مختلفة من الأورام السحائية حسب موقعها وخصائصها التي لوحظت تحت المجهر. وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية للأورام السحائية، فإن الأورام السحائية الحميدة وبطيئة النمو تندرج تحت الدرجة الأولى.

إذا تم تشخيصك بإحدى هذه الأورام السحائية بطيئة النمو ولديك ورم صغير غير مصحوب بأعراض، أو إذا لم تكن الجراحة مُناسبة لحالتك الشخصية، فقد يختار طبيبك الاعتماد على الملاحظة أو المراقبة كخطة للتعامل مع الورم السحائي:

  • سحايا ظهارية
  • ليفي 
  • انتقالية (مختلطة)
  • ورم رملي
  • ورم وعائي
  • كيسي دقيق
  • إفرازي
  • غنية بخلايا الليمفوبلازما
  • مُتحوِّلة نسيجيًا

تُعتبر الأورام السحائية من الدرجة الثانية والثالثة بناءً على تصنيف منظمة الصحة العالمية أكثر عدوانية ولا يوصى بمراقبتها فقط. ولكن من الصعب تقييم درجة الورم بدون جراحة وبناءً على التصوير بالرنين المغناطيسي وحده. لذلك، يُعَد التصوير التسلسلي بالرنين المغناطيسي قبل الجراحة مُهِمًا لتشخيص الأورام سريعة النمو.

العلاجات البديلة للجراحة

بينما يراقب طبيبك الورم السحائي، فقد تتلقى أيضًا توصيات لأنواع أخرى من العلاج غير الجراحي مثل:

الأدوية

الأدوية عادةً ما تكون مُخصَّصة للمرضى الذين يعانون من الأورام السحائية السرطانية أو الأورام السحائية التي تعود بشكل مُتَكَرِّر. الإنترفيرون، بيفاسيزوماب، وهيدروكسييوريا هي العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الأورام السحائية للمرضى الذين قد لا يتحَمَّلون إجراء الجراحة أو لديهم أورام غير نمطية أو سرطانية. يمكن استخدام الأدوية التي تمنع هرمون البروجسترون من الالتصاق بالمُستقبِلات على خلايا الورم السحائي.

للأسف لم تُثبِت أي من الأدوية المذكورة أعلاه فعاليتها في التأثير على نمو الورم السحائي وجميعها تُعتبر تجريبية.

نظام غذائي

لا يوجد أي بحث نهائي حول تأثير النظام الغذائي على نمو الورم السحائي. حتى الآن، لم يجد الخبراء بشكل قاطع أي نظام غذائي يؤثر، بدون جراحة أو إشعاع أو إشعاع جراحي، على نمو الورم أو يجعله يَتَقَلَّص أو يختفي.

النقاط الهامة

في حين أن الورم بطيء النمو مثل الورم السحائي قد يستمر في النمو أو يتكرر بعد الاستئصال الجراحي، فإن توقعات التعافي للأورام السحائية من الدرجة الأولى جيدة بشكل عام، وكثيرًا ما تُستخدم الملاحظة لمراقبة الأورام غير المصحوبة بأعراض بمرور الوقت. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه مُصابًا بورم سحائي من الدرجة الأولى، أو إذا لم تكن الخيارات العلاجية مناسبة بالنسبة للحالة، فاسأل طبيبك عن المُلاحظة كخطة تعامل مع المرض.

الموارد

قمة