التنقل أكثر

العلاج الإشعاعي للورم السحائي

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

يمكن أن تكون مواجهة ورم في المخ تجربة صعبة للمرضى وأحبّائهم. ومع ذلك، فإن تَلَقّي تشخيص الورم السحائي، وهو نوع معين من ورم في المخ، يترك مساحة كبيرة للتفاؤل. وبالطبع، فإن الحصول على معلومات لإرشادك يحدث فرقًا إيجابيًا كبيرًا.

الأورام السحائية هي النوع الأكثر شيوعًا من الأورام الأوّلية داخل الجمجمة، وتُمَثّل حوالي 38٪ من أورام الدماغ الأوّلية التي تم تشخيصها في الولايات المتحدة، ومعظمها أورام حميدة من الدرجة الأولى بحسب مقياس منظمة الصحة العالمية. تنشأ تلك الأورام من السحايا والأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. في حين أن الأورام السحائية هي أورام حميدة بطيئة النمو بشكل عام، إلا أنها قد تضغط على الهياكل المجاورة في الدماغ والحبل الشوكي أثناء نموها.

تُعَد الجراحة خيار العلاج الأكثر شيوعًا لإزالة الورم السحائي. هل تتطلب جميع الأورام السحائية الجراحة؟ لحسن الحظ، الجواب لا. الملاحظة هي استراتيجية العلاج الأكثر شيوعًا حيث يتم اكتشاف معظم هذه الأورام بالمصادفة دون أن تُسَبِّب أعراضًا للمريض. العلاج الإشعاعي هو خيار آخر للعلاج الأوّلي للأورام السحائية الصغيرة أو تلك التي تتكرر بعد الجراحة. كما أنه يستخدم كعلاج مُساعِد لأجزاء غير قابلة للإزالة من الورم السحائي الذي تُرِكَ بعد الجراحة لضمان عدم استمرار الأنسجة المُتبقية في النمو.

فيما يلي دليل لفهم كيفية استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام السحائية، بما في ذلك مدى فعاليته وما يمكن توقعه من العلاج.

كيف يعالج العلاج الإشعاعي الأورام السحائية؟

أثناء العلاج الإشعاعي لورم السحائي ، يتم توجيه حِزَم عالية الكثافة من الإشعاع إلى الورم لإتلاف الحمض النووي داخل الخلايا غير الطبيعية. عندما يتلف هذا الحمض النووي، لا يمكن للخلايا الاستمرار في النمو أو الانقسام. نظرًا لأن الخلايا السرطانية تميل إلى الانقسام السريع وغير المُتحكَّم فيه، فمن المرجح أن يؤثر العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية. بهذه الطريقة، يمكن أن يؤثر بشكل انتقائي على الخلايا السرطانية ويقلل بشكل فعّال من انقسامها ويمنع نموها.

كيف يتم استخدام العلاج الإشعاعي؟

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج الورم السحائي بعدة طرق.

  • العلاج بالأشعة الخارجية يَستخدم حِزَمًا قوية من الإشعاع المُوَجَّه إلى الورم من الجهاز. يتم إعطاؤه خمسة أيام في الأسبوع على مدى 5-7 أسابيع بجرعات صغيرة تسمى المُجَزَّأة. في برنامج العلاج السريع، يتم تقصير وقت العلاج عن طريق تجزئة الإشعاع على مدى عدد أقل من الأسابيع. تساعد هذه الطريقة في تقليل احتمالية إعادة نمو أنسجة الورم أو تجديدها مع الحفاظ على مستوى خطر مقبول لإصابة الأنسجة الطبيعية.
  • الإشعاع الجراحي التجسيمي هو علاج غير جراحي يُرَكِّز بدقة حِزَم من الإشعاع عالي الكثافة على منطقة الورم بأقل تأثير على الأنسجة المحيطة. يمكن إجراؤه بتجزئة أعلى في جلسات أقل مع الحفاظ أن تكون الجرعة التي تصل للأنسجة المحيطة السليمة عند الحد الأدنى. في الواقع، بناءً على شكل الورم السحائي وحجمه وموقعه، يمكن أن تخضع للإشعاع الجراحي التجسيمي في جلسة واحدة فقط.

كلتا الطريقتين من العلاج الإشعاعي قابلة للتطبيق كعلاج أوّلي أو مُساعد للجراحة لإزالة الورم السحائي. يُعتبر الإشعاع الجراحي التجسيمي فَعّال بشكل خاص في علاج الأورام السحائية في المناطق التي تُعتبر شديدة الخطورة أو يَتَعَذَّر الوصول إليها من خلال الجراحة التقليدية، مثل قاعدة الجمجمة أو الأجزاء القريبة بشكل كبير من الهياكل الحَسَّاسة الحَرِجة.

ماذا تتوقع من العلاج الإشعاعي؟

قبل العلاج

يختلف الاستعداد للخضوع للعلاج الإشعاعي حسب الموقع ومُقَدِّم الخدمة، ولكن يبدأ  الاستعداد عمومًا بمقابلة طبيب الأورام أو أخصائي علاج الأورام بالإشعاع. يمكن أن يقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي، ومناقشة سجلاتك الطبية، ومراجعة أي اختبارات موصى بها معك. سوف يجيب أيضًا على أي أسئلة قد تكون لديك حول العلاج.

قد يُطلب منك أيضًا التوقيع على نموذج موافقة بعد هذه الاستشارة الأوّلية. القيام بذلك يُوَثِّق أنك سمحت للفريق الطبي بإجراء العلاج الإشعاعي، وأبلغتهم بتاريخك الطبي، وقبلت أي مخاطر من العلاج، وأقررت بأن العلاج قد لا يضمن النتائج المَرجُوَّة.

غالبًا ما تكون الخطوة التالية هي الخضوع لجلسة علاج محاكاة. خلال هذه الجلسة، لن يتم إعطاؤك أي إشعاع. فهي عبارة عن تدريب بحيث يُمكن للأطباء وضعك كما سيفعلون أثناء العلاج، ثم استخدام تقنية التصوير لمعرفة مكان توصيل الإشعاع وموقع الهياكل الحيوية التي يجب تجنبها. قد تتلقى أيضًا علامات أو وشمًا صغيرًا في منطقة الورم السحائي لتحديد مكان الإشعاع بدقة.

ماذا تتوقع أثناء العلاج الإشعاعي؟

سيقوم الطبيب بتزويدك بجهاز يمكن ارتداؤه لمنع رأسك من الحركة أثناء العملية. هذا مهم للتأكد من أن الإشعاع لا ينتقل إلى مناطق أخرى غير الورم السحائي. الإشعاع لا يحرق أو يلدغ أو يؤلم عندما يدخل جسمك، ويتم العلاج بطريقة مشابهة للأشعة السينية. سوف تواجه صوت نقر أو أزيز من الجهاز.

يعتمد مقدار الوقت الذي يستغرقه العلاج والجدول الزمني للعلاج على نوع العلاج الإشعاعي الذي تتلقاه، ولكن تستغرق الجلسات عادةً ما بين 15 و 30 دقيقة. سيُسمَح لك بالتواصل مع طبيب الأورام الخاص بك عبر جهاز اتصال داخلي لإعلامه بما تشعر به وما إذا كنت تعاني من أي عدم ارتياح أو غثيان.

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

على الرغم من أن طرق توصيل الإشعاع قد تختلف، إلا أن تأثيرات العلاج الإشعاعي هي نفسها بشكل عام. قد تستخدم كل طريقة البروتونات، والفوتونات، و/ أو الإلكترونات لتدمير الحمض النووي في الخلايا المُستهدَفة مع تجنُّب الأنسجة المحيطة قدر الإمكان. ومع ذلك، حتى مع الإجراءات الأكثر دقة، هناك خطر التأثير على الخلايا السليمة بالإشعاع، مما قد يتسبب في آثار جانبية مثل:

  • تعب
  • تساقط الشعر
  • مشاكل في الذاكرة أو التركيز
  • صداع
  • رؤية مُشَوَّشَة
  • غثيان
  • تَغيُّرات الجلد

تختلف الآثار الجانبية من شخص لآخر. بالنسبة للبعض، من الممكن الاستمرار في ممارسة أنشطتهم الطبيعية بعد جلسة العلاج مباشرةً. ولكن قد تزداد شدة الآثار الجانبية أيضًا مع استمرار تَلَقّي العلاج. تأكَّد من مناقشة أي أعراض جديدة مع طبيبك.

إذا كان هناك تلف في الخلايا السليمة أثناء العلاج الإشعاعي لورم السحائي، فعادةً ما تتعافى في غضون بضعة أشهر بعد العلاج. ولكن في حالات نادرة، يحدث تلف دائم للخلايا. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه آثارًا جانبية مُتأخرة، والتي قد لا تظهر إلا بعد شهور أو حتى سنوات من انتهاء العلاج الإشعاعي.

هل يمكن أن يختفي الورم السحائي من تلقاء نفسه؟

تُعتبر توقعات التعافي من الورم السحائي مواتيًة للغاية لأنه عادة ما يكون حميدًا وبطيئ النمو. يبلغ مُعَدَّل البقاء الحالي للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 44 عامًا المصابين بورم سحائي حميد 90٪. في الواقع، لا يلزم إزالة جميع الأورام السحائية على الفور.

ولكن الأورام السحائية لن تختفي من تلقاء نفسها. تمتلك الأورام السحائية القدرة على النمو والضغط التدريجي على الحبل الشوكي أو الدماغ، مما يتسبب في العديد من الآثار الضارة.

هل سيعود الورم السحائي بعد العلاج؟

نظرًا لأن الأورام السحائية عادةً ما تكون حميدة، فيمكن التعامل معها إما عن طريق الإزالة الجراحية أو وضعها في حالة انحسار عن طريق العلاج الإشعاعي. ولكن بعد الخضوع لعلاج ناجح، قد يطلب منك طبيبك العودة لإجراء فحوصات منتظمة كل 6-12 شهرًا. فعلى الرغم من إمكانية علاج غالبية الأورام السحائية، إلا أن لدى تلك الأورام القدرة على العودة.

يعتمد تكرار الورم السحائي على درجة الورم حسب مقياس منظمة الصحة العالمية، سواء كان حميدًا أو خبيثاً، والعوامل البيئية، وصحة المريض، وما إذا كان العلاج قد أزال الورم السحائي بالكامل، والاستعداد الوراثي. لحسن الحظ، من النادر عودة الورم السحائي الذي تمت إزالته جراحيًا بالكامل. وفقًا لإحدى الدراسات، من بين 120 مريضًا خضعوا لعلاج الورم السحائي الذي أدَّى إلى الإزالة الكاملة، كان معدل التكرار 7.5٪ بعد عشر سنوات، و 9.3٪ بعد 20 عامًا.

من الممكن الشفاء التام من الورم السحائي بالعلاج المناسب. في حين أن المرضى الذين خضعوا للعلاج يواجهون خطرًا أو احتمالًا ضئيلاً من تكرار الورم، فإن الملاحظة الطبية اليَقِظة بانتظام والتي تشمل الفحوصات والتصوير ستسمح للأطباء باتخاذ إجراءات لضمان عدم عودة الورم السحائي بالكامل.

أخيرًا، بينما تُزيل الجراحة الورم السحائي، فإن العلاج الإشعاعي لا يُزيل الورم السحائي (قد يُقَلِّص الورم قليلاً) ولكنه يُقَلِّل من خطر نمو الورم السحائي الموجود حاليًا.

الموارد

قمة