الأنواع الفرعية ومواقع الورم السحائي

• ما هي الأنواع المختلفة من الورم السحائي؟

• ما هو متوسط ​​حجم الأورام السحائية؟

• ما هو حجم الورم السحائي الذي يُعتبر كبيرًا؟ ما هو الحجم الذي يُعتبر ورم سحائي صغير؟

• هل يمكن أن يكون الورم السحائي قاتِلاً؟

• فهم رعايتك

قد يكون تشخيص الورم السحائي صعبًا لكل من المرضى وأحِبّائهم. هنا، سنحاول الإجابة عن الأسئلة الشائعة التي قد تكون لديك حول تشخيصك. يرجى تذكر مناقشة أي أسئلة أو مخاوف إضافية مع فريق الرعاية الخاص بك.

الورم السحائي هو نوع من الورم ينشأ من السحايا، وهي غطاء واقي للدماغ والحبل الشوكي. في حين أن السحايا ليست جزءًا من الدماغ نفسه، إلا أن الورم السحائي يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الصداع، والارتباك، والنعاس، والغثيان، والقيء، وتغيرات في الرؤية، أو النوبات، لأن الورم السحائي قد يُعَطِّل وظائف الدماغ عن طريق الضغط على الهياكل الهامة في الجهاز العصبي.

يمكن أن يساعد فهم أنواع الأعراض التي قد تواجهها أنت أو أحد أفراد أسرتك في توضيح مكان الورم السحائي. الأورام السحائية بطيئة النمو وغالبًا ما تضغط على أجزاء مختلفة من الدماغ. يؤدي الضغط على أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي المركزي إلى ظهور أعراض مختلفة.

في الواقع، يمكن تصنيف الأورام السحائية بناءً على مكان وجودها. سيساعد موقع الورم السحائي فريق الرعاية الخاص بك على اتخاذ قرارات العلاج المناسبة بما في ذلك وضع خطة للجراحة، إذا لَزم الأمر. في بعض الأحيان، قد تكون الأورام السحائية في منطقة يَصعُب إزالتها جراحيًا بأمان. في هذه الحالات، يمكن استخدام خيارات العلاج البديلة.

فيما يلي قائمة ووصف لبعض المواقع الأكثر شيوعًا للورم السحائي. هذه ليست قائمة كاملة، ونحن نشجعك على أن تناقش مع فريق رعايتك ما يعنيه مكان الورم السحائي بالنسبة لخطة العلاج.

ورم سحائي مجاور للمستوى السهمي: ينقسم الدماغ إلى جانب أيمن وأيسر بواسطة منجل المخ الذي يتكون من السحايا. تنمو الأورام السحائية المجاورة للمستوى السهمي على هذا الحاجز بين جانبي دماغك.

الورم السحائي الدماغي المحدب: تنمو هذه الأورام السحائية من الغطاء الواقي الذي يُغَطّي الجزء العلوي من الدماغ.

الورم السحائي فوق السرج التركي: تقع هذه الأورام السحائية بالقرب من مقدمة الدماغ وخلف عينيك وجسر أنفك مباشرة. نظرًا لأن هذا الورم يقع بالقرب من المكان الذي تتواصل فيه عيناك مع دماغك، فقد يعاني بعض المرضى من تغيرات في الرؤية.

حافة العظم الوتدي: تنمو هذه الأورام السحائية من غشاء الدماغ بالقرب من قاعدة / أسفل الدماغ. يوجد المعلم الخارجي لهذا الموقع في المنطقة بين أذنك وعينك.

الأخدود الشمي: تتطور هذه الأورام السحائية حيث تتصل أعصاب الأنف بالدماغ. نتيجة لذلك، قد يعاني المرضى من فقدان حاسة الشم. يمكن أن تؤثر هذه الأورام على الشخصية بسبب قربها من قاعدة الفص الجبهي ويمكن أن تصل إلى حجم ضخم قبل ظهور الأعراض.

الورم السحائي المنحدر (أو في عظم المحدر): تنمو هذه الأورام السحائية من الغطاء الواقي في أسفل الدماغ أو على قاعدة الجمجمة، بالقرب من جذع الدماغ، حيث يتواصل الدماغ مع باقي الجسم.

الثقبة العُظمى: الثقبة العُظمى عبارة عن ثقب في الجزء السفلي من الجمجمة يسمح لدماغك بالاتصال ببقية جسمك من خلال الحبل الشوكي. قد تشعر بالجزء الخلفي من هذه الفتحة بالضغط على مؤخرة رقبتك حيث تلتقي بعظم جمجمتك.

الورم السحائي المخيخي: توجد هذه الأورام السحائية عادةً على الغطاء الواقي للمخيخ. قد يعاني الأشخاص المصابون بالأورام السحائية في هذه المنطقة من فقدان التوازن، والدوار، والغثيان. هذا لأن الورم السحائي قد يضغط على المخيخ وهو جزء من دماغك يتحكم في التوازن.

يمكن اكتشاف الأورام السحائية بطريقتين. الأولى، يمكن العثور عليها بطريقة عرضية من خلال فحص الدماغ الذي تم القيام به لسبب آخر. في الحالة الثانية، قد تظهر على المريض أعراض ذات صلة تؤدي إلى فحص رأسه مما يؤدي إلى اكتشاف الورم السحائي.

نظرًا لأن سبب الأعراض من الورم السحائي ناتج عن الضغط على الدماغ، فإن الأورام السحائية المصحوبة بأعراض تميل إلى أن تكون أكبر بمتوسط ​​قطر يبلغ 4.6 سنتيمتر (حجم كرة الجولف تقريبًا). بدلاً من ذلك، يبلغ متوسط ​​قطر الأورام السحائية المكتشفة بالمصادفة 2.3 سنتيمتراً (تقريباً حجم كرة العلكة الملونة). غالبًا ما يتم ملاحظة الأورام السحائية الصغيرة المكتشفة بالمصادفة بالتصوير المنتظم (كل 6-12 شهرًا) وقد لا يتطلب التدخل العلاجي ما لم تنمو بشكل ملحوظ.

من المهم التأكيد على أنه لا يحتاج كل ورم سحائي لعلاج. لذلك، يجب ألا تتوتر عند التعايش مع ورم سحائي صغير حميد. لأن الجراحة لإزالته قد تُعَرِّضك لمخاطر أكثر من تركه بمفرده.

يمكن اعتبار حجم الأورام السحائية كبيرًا إذا كان قطرها أكبر من 3 سنتيمترات، أو عملاقًا إذا كان قطرها أكبر من 5 سنتيمترات. قد يكون علاج الأورام السحائية الكبيرة أكثر صعوبة جراحيًا من حيث إزالتها بالكامل، اعتمادًا على مكان وجودها.

على الرغم من أن معظم الأورام السحائية الكبيرة والعملاقة تتطلب علاجًا جراحيًا، فإن قرار إزالة الأورام السحائية الأصغر (قطرها أقل من 3 سنتيمترات) يجب أن يعتمد على الحالة الفردية لكل شخص.

يمكن استخدام الدرجة المرضية للورم السحائي لتحديد احتمالات أن يتكرر نمو الورم، وتوجيه قرارات العلاج، وتوقعات التعافي. تعتبر الأورام السحائية من الدرجة الأولى حميدة، وتَقِل احتمالية تكرارها بعد العلاج، ونادرًا ما تكون قاتلة. تُعتبر الأورام السحائية من الدرجة الثانية والثالثة أكثر صعوبة في العلاج ويمكن أن تكون قاتلة نظرًا لارتفاع فرص تكرارها.

قد تسمع فريق الرعاية الخاص بك يناقشون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات. بالنسبة للأورام السحائية من الدرجة الثانية والثالثة، يبلغ معدل البقاء النسبي 63.8٪. هذا المعدل النسبي للبقاء على قيد الحياة يعني أن فرص بقاء الشخص المصاب بالورم السحائي من الدرجة الثانية أو الثالثة على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تبلغ 63.8٪ مقارنة بشخص غير مصاب بالورم. 

في حين أن معدل البقاء النسبي هذا قد يكون مفيدًا، إلا أنه لا يأخذ في الحسبان العوامل الفردية مثل العمر، أو الاستجابة للعلاج، أو سمات الورم نفسه التي تؤثر عليك. من المهم مناقشة حالتك الفردية مع فريق الرعاية الخاص بك للحصول على فهم أفضل للتوقعات طويلة الأمد.

يُمثل تَلَقّي تشخيص الورم السحائي تحدِّيًا صعبًا. يتم تحديد العلاج والنتائج بشكل فردي لك بناءً على عوامل مختلفة. من المهم أن تظل على اطلاع من خلال طرح أسئلة على فريق الرعاية وطلب توضيح أي شيء لست متأكدًا منه. يمكن أن يساعدك هذا الاطلاع على أن تكون مشاركًا نشطًا في القرارات المتعلقة برعايتك.

• الجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب (American Association of Neurological Surgeons)
• الرابطة الأمريكية لأورام الدماغ (American Brain Tumor Association)
• المعهد الوطني للسرطان (National Cancer Institute)