التكوين التشريحي وأساسيات الغدة النخامية

• أين تقع الغدة النخامية؟
• ماذا يوجد بالقرب من الغدة النخامية؟

• كيف يمكنك التفرقة بين أنسجة الغدة النخامية الطبيعية وأنسجة الورم؟

• ما هي جراحة الغدة النخامية؟

تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ وهي مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المختلفة. تسبب أورام الغدة النخامية أعراضًا بسبب خلل في تنظيم الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية أو بسبب الضغط على هياكل مهمة في الدماغ مثل أعصاب العين (العصب البصري).

هنا، سنناقش ماهية الغدة النخامية، وأين تقع، وكيف تؤثر هذه الخصائص على الأعراض التي قد تتطور بسبب أورام الغدة النخامية.

تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ وتستقر في تجويف عظمي داخل الجمجمة يسمى السرج التركي. هذا التكوين العظمي يحيط بالغدة النخامية ويحميها. عند النظر في المرآة، يمكنك تحديد موقع الغدة النخامية مباشرة خلف نقطة المنتصف بين عينيك.

تحتوي الغدة النخامية على قسمين متميزين، الغدة النخامية الأمامية والخلفية. يشار إلى الغدة النخامية الأمامية أحيانًا باسم الأنسجة النخامية الغدية بينما يشار إلى الغدة النخامية الخلفية باسم الأنسجة النخامية العصبية. ترتبط هذه الأسماء البديلة بنوع الأنسجة التي يتكون منها كل جزء.

غالبًا ما تسمى الغدة النخامية الغدة الرئيسية بالجسم. وذلك لأن الغدة النخامية تتحكم في إفراز معظم الهرمونات في الجسم. معلومات مُفصّلة عن هرمونات الغدة النخامية ووظيفتها تمت مناقشتها في مقال آخر.

الغدة النخامية محاطة من كلا الجانبين بالجيب الوريدي الكهفي (الهياكل الزرقاء في الصورة 1). الجيب الكهفي عبارة عن مساحة صغيرة مجوفة عند قاع الجمجمة مليئة بالدم الوريدي الذي تنتقل عبره الأعصاب والأوعية الدموية المهمة. ضمن الأوعية الدموية التي تمر عبر الجيب الكهفي: جزءًا من الشريان السباتي أثناء دخوله إلى جمجمتك لتزويد دماغك بالدم والأكسجين.

بالإضافة إلى الشريان السباتي، تمر الأعصاب التي تتحكم في حركة عينيك وإحساس وجهك عبر الجيب الكهفي. تمر الألياف العصبية للإبصار فوق الجزء العلوي من الغدة. يفسر قرب الغدة النخامية من هذه الأعصاب وغيرها من الهياكل الأعراض التي قد يعاني منها الشخص إذا كان لديه ورم في الغدة النخامية.

بشكل عام، تسبب أورام الغدة النخامية أعراضًا إما عن طريق زيادة إفراز هرمونات الغدة النخامية المعتادة، أو عدم إنتاج أي هرمونات ولكن يكون الورم كبير الحجم بدرجة كافية حيث يضغط على الهياكل الطبيعية المحيطة.

إذا تسبب الورم في زيادة إفراز الهرمونات، فيمكن أن يحدث الآتي: إفرازات غير عادية للثدي، أو السمنة، أو تضخم اليدين والأصابع، أو غيرها من الاضطرابات الهرمونية.

أحد الأعراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها المرضى بسبب أورام الغدة النخامية هو تغير الرؤية، وغالبًا ما يوصف بأنه فقدان الرؤية المحيطية. وذلك لأن التصالب البصري يمر فوق الغدة النخامية مباشرة. التصالب البصري عبارة عن مسار من الأعصاب يربط عينيك بالدماغ مما يسمح لك بالرؤية. قد يؤدي الضغط على هذا التصالب البصري بواسطة الورم إلى قطع الاتصال بين العينين والدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات بصرية.

تقييم ورم الغدة النخامية يتطلب عادةً التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتصور الورم حول الغدة النخامية. من المحتمل أن تتضمن هذا التصوير استخدام الصبغة، وهي مادة كيميائية تساعد على تمييز الغدة الطبيعية عن ورم الغدة النخامية. عند حقن الصبغة في مجرى الدم، يظهر النسيج الطبيعي للغدة النخامية ونسيج الورم بشكل مختلف.

ضمن الخصائص الأخرى في التصوير التي تساعد على التمييز بين الغدة الطبيعية والورم: شكل الغدة. في حين أن الغدة النخامية الطبيعية عادة ما تكون ناعمة المظهر، إلا أن الورم قد يتسبب في تشوه أو انتفاخ حواف الغدة النخامية.

بعض أورام الغدة النخامية قد يُشار إليها باسم ورم غُدّي دقيق أو ورم غُدّي كبير. هذا مرتبط بحجم الورم كما هو موضح في التصوير. الأورام الغدية الدقيقة قطرها أقل من 10 مليمتر بينما الأورام الغُدّية الكبيرة قطرها أكبر من 10 مليمتر. كمرجع، يبلغ قطر الغدة النخامية الطبيعية حوالي 10 مليمتر، أي حجم حبة البازلاء أو الفاصوليا.

جراحة الغدة النخامية عبر الجيب الوتدي ومن خلال الأنف هي تقنية جراحية شائعة لإزالة أورام الغدة النخامية. تسمى هذه التقنية عبر الأنف، وعبر الجيب الوتدي لأنها تتطلب من الجراح المرور عبر الأنف ثم الجيب الوتدي للوصول إلى الغدة النخامية. يشيع استخدام هذا الأسلوب لأنه يتخذ الطريق المباشر والأقصر إلى الغدة النخامية التي تقع خلف الأنف.

الجيوب الوتدية، الواقعة خلف الأنف، هي منطقة مجوفة تنتج المخاط لمنع أنفك من الجفاف. في الجراحة عبر الأنف، يمر الجراح بكاميرا وأدوات جراحية من خلال فتحات الأنف إلى مؤخرة الأنف. سيقوم بعد ذلك بعمل ثقب صغير في الجزء الأمامي من الجيب الوتدي للوصول إلى هذه الغرفة المجوفة للجيب.

بمجرد الانتهاء من ذلك، يتم عمل ثقب صغير في الجزء العظمي الخلفي من الجيب الوتدي الذي يشكل أرضية السرج التركي. كما ذكرنا سابقًا، فإن السرج التركي هو الجيب العظمي الذي تستقر فيه الغدة النخامية. من خلال إحداث ثقب في الجزء السفلي من السرج التركي، يمكن رؤية الغدة النخامية والورم المرتبط بها. يمكن العثور على مزيد من المعلومات التفصيلية حول العلاجات الحديثة لأورام الغدة النخامية هنا.

• تقع الغدة النخامية تحت الدماغ وخلف عينيك مباشرة في تجويف عظمي يسمى السرج التركي.
• تحدث أعراض ورم الغدة النخامية بسبب الاضطرابات أو الإفراط في إنتاج هرمونات الغدة النخامية، أو بسبب الضغط على أعصاب العين المجاورة.
• يعتبر العلاج الجراحي لأورام الغدة النخامية فعالاً من خلال النهج عبر الأنف وعبر الجيب الوتدي حيث يتم تمرير الأدوات الجراحية عبر الأنف للوصول إلى الغدة النخامية والورم.

• الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
• جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
• جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
• مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
• جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
• مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
• مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation