التنقل أكثر

نظرة عامة عن أورام الغدة النخامية

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

الغدة النخامية مسؤولة عن إنتاج وإفراز العديد من الهرمونات الأساسية. هذه الهرمونات ضرورية لعمل وظائف الجسم الطبيعية. إذا كان ورم الغدة النخامية ينتج هرمون مُعيّن، أو يُضعِف قدرة الغدة النخامية على إنتاج هرمونات حيوية أخرى، أو إذا بدأ في الضغط على الهياكل المجاورة، فيجب أن تكون مُجَهّزًا بأكبر قدر ممكن من المعرفة حول الحالة. سيسمح لك فهم المعلومات الأساسية حول أورام الغدة النخامية بالتفاعل بشكل مناسب مع التشخيص واتخاذ قرار مستنير بشأن العلاج.

الغرض من هذه المقالة هو تقديم لمحة عامة عن المعلومات التي تحتاجها، بما في ذلك الأعراض والتشخيص وأسباب أورام الغدة النخامية. نأمل أن يساعد ذلك في إرشادك خلال هذه الرحلة العلاجية.

ما هي أنواع أورام الغدة النخامية؟

على الرغم من أن الغدة النخامية عبارة عن هيكل صغير بحجم حبة الفول، إلا أنها تتكون من العديد من أنواع الخلايا التي يُفرِز كل منها هرمونات مختلفة. يمكن أن تشبه أورام الغدة النخامية أنواعًا معينة من الخلايا، وبالتالي يمكن أن تنتج الهرمون المُرتبط بهذا النوع من الخلايا بشكل زائد. بعض أورام الغدة النخامية لا تنتج هرمونات ولكنها تُسبب مشاكل عندما تصير كبيرة جدًا وتضغط على الهياكل القريبة مثل أعصاب العين. في حالات أخرى، تكون أورام الغدة النخامية صغيرة، ولا تنتج هرمونات، وبالتالي لا تسبب أعراضًا ولكن يمكن اكتشافها بالمصادفة عند تصوير الرأس لسبب غير ذي صلة. في الواقع، يُعتقد أن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص سيصاب بورم في الغدة النخامية في حياتهم.

قبل مناقشة كيفية تصنيف أورام الغدة النخامية، دعونا نستعرض بعض المصطلحات. غالبًا ما يشار إلى أورام الغدة النخامية باسم الأورام الغدية الحميدة بالغدة النخامية. ورم الغدة النخامية هو ورم غدي حميد في الغدة النخامية. تقريبًا جميع أورام الغدة النخامية حميدة.

يتم تصنيف أورام الغدة النخامية بعدة طرق. الطريقة الأولى هي الحجم. الورم الغدي الدقيق (الصغير) هو ورم يقل حجمه عن 1 سنتيمتر، بينما الورم الغدي الكبير يكون أكبر من 1 سنتيمتر. في حين أن هذه الأورام يمكن أن تنمو، فإن ذلك  يحدث ببطء شديد؛ إذا كانت تنمو أساسًا. إن معدل نموها البطيء وكون أن العديد منها لا يسبب أعراضًا، فقد لا يتم اكتشاف أو تشخيص بعض أورام الغدة النخامية.

هناك طريقة أخرى لتصنيف أورام الغدة النخامية وهي قدرتها على إفراز هرمونات (وظيفية) أو تلك التي لا تفرز هرمونات (غير وظيفية). تفرز أورام الغدة النخامية الوظيفية نفس أنواع الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية، مما يتسبب في زيادة مستويات الهرمونات في الدورة الدموية وفي جميع أنحاء الجسم. يمكن تصنيف أورام الغدة النخامية الوظيفية بشكل أكثر دقة حسب نوع الهرمون الذي تفرزه. على سبيل المثال، أورام البرولاكتين (تسمى أيضًا أورام اللاكتوتروف الغدية) هي أورام تفرز هرمون البرولاكتين، وبالتالي تشبه خلايا اللاكتوتروف في الغدة النخامية. من ناحية أخرى، الأورام غير الوظيفية لا تفرز الهرمونات. عادةً ما تكون الأورام الغدية الدقيقة وظيفية والأورام الغدية الكبيرة غير وظيفية.

أعراض أورام الغدة النخامية

نظرًا لأن الورم عبارة عن كتلة من الخلايا، فيمكنه الضغط على الهياكل الحيوية المحيطة به، مما يؤدي إلى تعطيل وظيفتها. يُلاحظ هذا الاضطراب بشكل شائع في الأورام الغدية الكبيرة أكثر من الأورام الغدية الدقيقة لأنها تنمو بشكل كبير بما يكفي للضغط على الأنسجة المحيطة بها.

بعض الأعراض الشائعة لأورام الغدة النخامية تشمل:

  • صداع
  • غثيان
  • تعب
  • مشاكل في الرؤية
  • دوخة
  • خدر أو ألم في الوجه
  • رؤية مزدوجة

تمثل أورام الغدة النخامية الوظيفية تحديًا إضافيًا لصحتك. ولأنها تفرز هرمونات زائدة، يمكنها إحداث خلل في العديد من أجهزة الجسم. تختلف الأعراض التي قد تعاني منها بسبب ورم وظيفي في الغدة النخامية اعتمادًا على نوع الهرمونات الزائدة التي يفرزها الورم. نظرًا لأن العديد من هرمونات الغدة النخامية تؤثر على الخصائص الجنسية، فقد تختلف الأعراض أيضًا بين الرجال والنساء.

كيف يقوم الأطباء بتشخيص أورام الغدة النخامية


                                        
                                            الصورة 1. ورم صغير في الغدة النخامية يظهر كعقدة رمادية داخل أنسجة الغدة النخامية (السهم الأصفر).

الصورة 1. ورم صغير في الغدة النخامية يظهر كعقدة رمادية داخل أنسجة الغدة النخامية (السهم الأصفر).

تشخيص أورام الغدة النخامية يتطلب مجموعة متنوعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية، بما في ذلك تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. إذا اشتبهت أنت أو طبيبك في تطور ورم في الغدة النخامية، فهناك عدة طرق لتأكيده من أجل الوصول إلى التشخيص المناسب:

  • يمكن أن تقيس اختبارات الدم والبول واللعاب مستوى الهرمونات في الجسم لتحديد ما إذا كان هناك فائض ناتج عن ورم وظيفي أو نقص ناتج عن ورم يضغط على الغدة النخامية.
  • عندما تصبح أورام الغدة النخامية كبيرة بما يكفي، فإنها تضغط على الأعصاب البصرية. لذلك، يمكن أن تساعد اختبارات الرؤية أو المجال البصري في التحقق مما إذا كانت أي جوانب من رؤيتك قد تعرضت للتأثير.
  • اختبارات التصوير هي الطريقة الأكثر شيوعًا للكشف عن أورام الغدة النخامية. عادةً ما تكون صور الرنين المغناطيسي هي الأكثر دقة، تليها فحوصات التصوير بالأشعة المقطعية.
  • إذا احتاج طبيبك إلى التأكد من تشخيصك بعد اختبارات الدم والتصوير، فيمكنه إجراء خزعة من نسيج الورم، على الرغم من أن هذا نادرًا ما يكون ضروريًا.

ما الذي يسبب أورام الغدة النخامية؟

كما هو الحال مع أي حالة طبية تم تشخيصها، يرغب معظم الناس في معرفة ما الذي يسبب أورام الغدة النخامية. في كثير من الأحيان، يمكن أن تساعد هذه المعلومات في الكشف عن العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة أو استراتيجيات الوقاية من هذه الحالة.

السبب الأكثر شيوعًا لهذه الأورام هو حدوث طفرة في تكوين الحمض النووي لخلايا الغدة النخامية. تحدث الطفرة عادةً أثناء تكاثر الحمض النووي لتشكيل خلايا جديدة، وتؤدي إلى خروج هذه الخلايا عن السيطرة. نمو الخلايا غير المنضبط هو ما يؤدي إلى تكوين الورم.

تميل الطفرات في الحمض النووي الخلوي إلى أن تكون عشوائية، ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تنتقل من جيل إلى أخر. تعني هذه السمة أن بعض أورام الغدة النخامية يمكن أن تتطور بسبب وراثة شخص ما لطفرة جينية موجودة مسبقًا. لحسن الحظ، الحالات التي يمكن أن تسبب النمو غير المنضبط لخلايا الغدة النخامية نادرة. وبغض النظر عن الطفرات الجينية العشوائية أو الموروثة، لا توجد مخاطر بيئية معروفة أو عوامل خطر ثبت أنها تسبب أورام الغدة النخامية.

هل أورام الغدة النخامية حميدة أم خبيثة؟

مع التشخيص، يتم طرح العديد من الأسئلة حول العلاقة بين أورام الغدة النخامية والسرطان. غالبًا ما يكون لدى المرضى مخاوف بشأن قرب أورام الغدة النخامية من الدماغ، وتكلفة وتعقيدات علاج السرطان.

لكن، الغالبية العظمى من أورام الغدة النخامية هي أورام غدية حميدة، مما يعني أنها غير سرطانية. اكتشاف سرطانات الغدة النخامية الخبيثة هو حدث نادر جداً، فبالتالي لا تتوفر الكثير من الأبحاث حول انتشارها.

من الضروري فهم الاختلاف لأن الأورام الحميدة والخبيثة لها تأثيرات مختلفة على صحتك. في حين أن كلا النوعين من أورام الغدة النخامية يمكن أن يضغط على الأنسجة الحيوية وينتج فائضًا من الهرمونات، يمكن أن تنتشر الأورام الخبيثة إلى الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن أورام الغدة النخامية لها معدل نمو بطيء، فإن سرطانات الغدة النخامية تنمو بشكل أسرع بكثير، مما يقلل من الوقت المتاح للعلاج.

يتطلب الكشف عن وجود ورم خبيث في الغدة النخامية مراقبة الحالة لقياس نمو الورم. سيتحقق الأطباء أيضًا مما إذا كانت خلايا الورم قد انتشرت إلى مناطق أخرى، وهي العلامة الأكثر شيوعًا على أن الأورام سرطانية.

النقاط الهامة

تُصَنّف أورام الغدة النخامية حسب حجمها وما إذا كانت تفرز هرمونات زائدة أم لا. نادرًا ما تسبب أعراضًا، مما يؤدي إلى عدم تشخيصها في معظم مراحل تطورها. ولكن عند الاشتباه في وجود تلك الأورام، هناك عدة طرق متاحة للاختبار وتأكيد التشخيص. تحدث معظم أورام الغدة النخامية بسبب طفرات جينية، نادرًا ما تكون وراثية، وهذه الأورام في الغالب غير سرطانية.

الموارد

قمة