التنقل أكثر

ألم العصب ثلاثي التوائم: ما يحتاج المريض إلى معرفته

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

ما هو التهاب العصب ثلاثي التوائم العصب ثلاثي التوائم (العصب الدماغي الخامس)؟

ألم العصب ثلاثي التوائم هو حالة مزمنة تسبب ألمًا شديدًا يشبه الصدمة في الوجه، وعادة ما ينطلق على جانب واحد من الفك أو الخد عند حدوث ضغط على جلد الوجه أو الحركة، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة. على الرغم من أن الألم متقطع ومدّته قصيرة (يمكن أن تستمر النوبة من بضع ثوانٍ إلى دقيقتين)، إلا أنها شديدة ويمكن أن تؤدي إلى عجز عن الحركة أو القيام بالمهام اليومية حتى تنتهي نوبة الألم.

تحدث نوبات الألم عموماً واحدة تلو الأخرى، وتحدث بشكل عشوائي مُتقطّع على مدار أيام، أو أسابيع، أو شهور. يمكن أيضاً مرور أشهر أو سنوات بدون ألم بين النوبات. هيا نتعرف سويًا على هذا المرض وأسبابه وما هي طرق علاج العصب الثلاثي التوائم.

ما الذي يُسبِّب التهاب العصب ثلاثي التوائم (العصب الدماغي الخامس)؟

السبب الأكثر شيوعًا لألم العصب الخامس هو الضغط على العصب الثلاثي التوائم (ويسمى أيضًا العصب القحفي الخامس) بواسطة شريان أو وريد في قاع الدماغ خلف الأذن. يؤدي الضغط من الأوعية الدموية إلى تآكل غمد المايلين (طبقة حول العصب تساعد على عزله كهربائياً وبالتالي تساعد على نقل الإشارات بشكل أسرع عبر العصب) وإرسال إشارات الألم غير الطبيعية إلى الدماغ.

وقد يرتبط ألم العصب ثلاثي التوائم أيضًا بحالات مرضية أخرى مثل التصلب المتعدد (multiple sclerosis) والاضطرابات الأخرى التي تؤثر على غمد المايلين، بالإضافة إلى انضغاط العصب بسبب الورم.

يحدث الألم بسبب محفزات متعلقة بضغط الوجه أو الحركة، مثل:

  • تناول الطعام
  • الشرب
  • حلاقة شعر الوجه أو الذقن
  • الحديث
  • الابتسامة
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة 
  • وضع مستحضرات التجميل

من يتأثر بألم العصب ثلاثي التوائم؟

يمكن أن يحدث ألم العصب ثلاثي التوائم في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. بشكل عام، تتأثر النساء أكثر من الرجال.

ما هي الأعراض؟

عادة ما يترافق ألم العصب ثلاثي التوائم مع آلام حادة، وشبيهة بالصدمات الكهربائية في الوجه. يشعر المريض بالألم في جانب واحد من الفك أو الخد، على الرغم من أنه قد يحدث أحيانًا حول العين. أقل شيوعاً، يمكن أن يظهر الألم أيضاً في مناطق أخرى مزودة بالأعصاب بواسطة العصب ثلاثي التوائم، مثل الشفاه، أو الأسنان، أو اللثة، أو الجبهة.

ويمكن تكرار نوبات الألم عن طريق بعض المحفّزات مثل الاهتزاز أو اللمس (انظر القسم السابق).

غالبًا ما يوصف الألم بأنه مُسبِّب للعجز، ويحدث في صورة نوبات تستمر من عدة ثوانٍ وحتى دقيقتين. يمكن أن تحدث نوبات الألم في تتابع سريع أو متباعدة بشكل متقطع على مدار أيام، أو أسابيع، أو حتى أشهر. قد يكون هناك فترات طويلة بدون أعراض (خالية من الألم) بين النوبات، وقد تستمر هذه الفترات لأشهر أو سنوات. قبل بداية النوبة، قد يعاني المرضى من علامات تحذيرية مثل الشعور بالخدر، أو الألم المزمن في مناطق الوجه التي يغذيها العصب ثلا

كيف يتم تشخيصه؟

لتشخيص التهاب العصب الدماغي الخامس، سيسأل الطبيب عن تاريخك المرضي، ويُجري فحصاً بدنياً وعصبياً شاملاً. التاريخ السريري/ المرضي هو العنصر الرئيسي في تشخيص ألم العصب الدماغي الخامس.

يجب التمييز بين ألم العصب ثلاثي التوائم وآلام الوجه غير النمطية. في ألم الوجه غير النمطي، يشبه الألم الإحساس بالحرق، ويكون غير متقطع (ثابت)، وليس في توزيع محدد يتوافق مع العصب ثلاثي التوائم. ألم الوجه اللا نمطي لا يستجيب للعلاجات الجراحية المخصصة للمرضى الذين يعانون من ألم العصب الخامس النموذجي.

إذا كان المريض يعاني من ألم العصب الدماغي الخامس، يمكن للطبيب أن يأمر بإجراء فحص بالرنين المغناطيسي (MRI) للبحث عن الأوعية الدموية التي تضغط على العصب، أو لاستبعاد احتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد، أو وجود ورم كسبب لألم العصب الخامس.

يمكن طلب اختبارات إضافية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لألم الوجه.

ما هي خيارات علاج العصب الثلاثي التوائم؟

الأدوية تمثل العلاج الأوّلي والأكثر شيوعًا، على الرغم من أن فعاليتها قد تقل بمرور الوقت. تشمل الأدوية المستخدمة في علاج العصب الثلاثي التوائم: علاجات الصرع (على سبيل المثال: تيجريتول (Tegretol) أو نيورونتين (Neurontin))، ومرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. Tegretol و Neurontin هما الخط الأول من العلاج الطبي. يساعد التحسّن المؤقت للألم بعد تناول هذين العقارين إلى التأكيد على تشخيص ألم العصب ثلاثي التوائم.

تمنع مضادات الصرع إطلاق الأعصاب للإشارات الكهربائية غير الطبيعية مما يساعد على السيطرة على الألم. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه الأدوية العديد من الآثار الجانبية غير السارة — مثل الإرتباك، والنعاس، والغثيان — والتي يجب مناقشتها مع طبيبك قبل تناولها. يتطلب استخدام Tegretol مراقبة دقيقة لتعداد خلايا الدم والملح من قبل طبيب العائلة في الأسابيع القليلة الأولى من الاستخدام. تتطلب هذه المراقبة فحص الدم بصفة دورية.

يمكن استخدام مرخيات العضلات بمفردها أو جنبًا إلى جنب مع مضادات الاختلاج لعلاج الألم. تستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات على وجه التحديد لعلاج الألم الموصوف بأنه دائم، أو حارق، وهذا من أنواع ألم العصب الدماغي الخامس غير النموذجي.

لا ينبغي أن يتعايش أي مريض مع ألم شديد من التهاب العصب ثلاثي التوائم. نوصي بالتشاور المبكر مع جراح المخ والأعصاب إذا كانت الأدوية غير فعالة أو إذا كان لديك آثار جانبية مزعجة بسبب الأدوية.

قد يقترح جراحك أحد الخيارات الجراحية العديدة المختلفة لعلاج العصب الثلاثي التوائم، بما في ذلك:

  • تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة
  • حقن الجلسرين
  • ضغط البالون
  • التلف الحراري بالترددات الراديوية
  • الإشعاع الجراحي التجسيمي

تنقسم الإجراءات المذكورة أعلاه إلى فئتين رئيسيتين:

فسيولوجي

تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة: عادةً ما يكون مناسباً للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً، وهو أكثر توغلاً لأنه يتطلب جراحة (حج القحف، وإزالة قطعة صغيرة من الجمجمة، والالتفاف حول الدماغ لتخفيف ضغط العصب). هذا الإجراء هو الإجراء الأكثر فعالية واستمرارية لتخفيف الألم.

الإجراءات التدميرية للعصب

الإجراءات الأخرى المذكورة سابقاً تشمل: حقن الجلسرين، وضغط البالون، والتلف الحراري بالترددات الراديوية، والإشعاع الجراحي التجسيمي. لا تتطلب هذه الإجراءات جراحة لفتح الجمجمة، وتتسبب في إصابة العصب ثلاثي التوائم (كالتنميل) حتى لا يسبب العصب مزيدًا من الألم. المشكلة الأساسية في هذه الإجراءات هي أنها لا تعالج الشريان الضاغط. وبينما تشكل هذه الإجراءات خطرًا أقل على المريض من الجراحة، فإن خطر تكرار الألم يكون أعلى أيضاً.

تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة Microvascular Decompression

تتجنب جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة إتلاف العصب ثلاثي التوائم مباشرةً، وهو الإجراء الأكثر فعالية، والذي يقلل احتمالية عودة الألم في المستقبل بصورة أكبر مقارنة بالإجراءات الأخرى. يتم إعطاء المريض تخديرًا كليًا ويقوم الجراح بعمل شق خلف الأذن. يتم إزالة قطعة صغيرة من الجمجمة بحجم العملة المعدنية. باستخدام المجهر الجراحي (الميكروسكوب)، يحدد الجراح الأوعية الدموية التي تضغط على العصب، ويفصلها برفق عن العصب.

يتم وضع قطعة من حشوة التفلون (Teflon) بين العصب والأوعية الدموية الضاغطة لمنع المزيد من الضغط على العصب (انظر الفيديو الجراحي). تؤدي هذه التقنية إلى الشفاء من الألم لدى 90٪ من المرضى. ولأن العصب غير متضرر، فلا يوجد خدر دائم في الوجه بشكل عام. خطر تكرار الألم في غضون 5 سنوات أقل من 10٪.


                                        
                                            تخفيف الضغط عن العصب ثلاثي التوائم باستخدام حشوة التفلون

تخفيف الضغط عن العصب ثلاثي التوائم باستخدام حشوة التفلون

كما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، هناك مضاعفات محتملة ولكنها نادرة (أقل من 5٪) مثل ضعف في الوجه، أو تنميل، أو ضعف في الرؤية، أو ضعف في السمع.

في الحالات التي يكون فيها الجراح غير قادر على العثور على وعاء دموي يضغط على العصب أثناء إجراء إزالة ضغط الأوعية الدموية الدقيقة (حوالي 10٪ إلى 20٪ من الوقت)، قد يقوم الجراح بقطع جزء من العصب ثلاثي التوائم. إذا تم القيام بذلك، فمن المرجح أن المريض سيشعر بتحسن في آلام وجهه، ولكنه سيعاني من خدر دائم في منطقة الوجه التي كانت تعاني من الألم.

بعد الجراحة، تتم مراقبة المريض في وحدة العناية المركزة طوال الليل ثم يتم نقله إلى غرفة عادية بالمستشفى في اليوم التالي. قد يحدث الغثيان والدوخة بشكل مؤقت (يوم إلى يومين). بعد حوالي يومين إلى ثلاثة أيام من التعافي، يعود المريض إلى أنشطته اليومية وقد يستأنف القيادة في غضون أسبوع واحد. يجب تجنب النشاط البدني الشاق لمدة 6 أسابيع، ويمكن للمرضى الذين لديهم عمل بدني أقل تطلباً العودة إلى العمل في غضون أسبوعين.

في هذا الفيديو، يصف الدكتور كوهينجادول تقنيات الجراحة لعلاج ألم العصب ثلاثي التوائم باستخدام تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة.

لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـتخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة لألم العصب ثلاثي التوائم في أطلس جراحة المخ والأعصاب.

حقن الجلسرين

حقن الجلسرين هو إجراء يتم باستخدام الجلسرين لإحداث تلف بالعصب ومنع إشارات الألم. يتم تخدير المريض بالتخدير الكُلّي، ويتم إدخال إبرة عبر الوجه باتجاه قاع الجمجمة. يتم توجيه الإبرة بعناية إلى النقطة التي ينقسم فيها العصب ثلاثي التوائم إلى فروعه الثلاثة، ويتم حقن كمية صغيرة من الجلسرين حول العصب. الضرر الذي يلحق بالعصب بسبب الجلسرين يحجب إشارات الألم. يعاني بعض المرضى من خدر ووخز نتيجة لهذه العملية. يبلغ خطر عودة الألم خلال 5 سنوات حوالي 30٪. يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم.

ضغط البالون

يؤدي ضغط البالون أيضًا إلى إتلاف العصب ثلاثي التوائم في محاولة لمنع إشارات الألم التي تنتقل إلى الدماغ. يتم إدخال إبرة من خلال شق صغير في الخد باتجاه العصب ثلاثي التوائم في قاع الجمجمة. يُمرَّر بالون صغير عبر الإبرة، ويُنفخ لضغط العصب على عظم الجمجمة المحيط به.

بعد حوالي دقيقة إلى دقيقتين، يتم تفريغ البالون من الهواء وإزالته. يؤدي الضغط الناتج عن البالون إلى إتلاف العصب، مما يثبط الإشارات غير الطبيعية التي تسبب الألم. قد يعاني المرضى من درجة معينة من خدر الوجه. يبلغ خطر عودة الألم خلال 5 سنوات حوالي 30٪. يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم.


                                        
                                            إعداد غرفة العمليات لإجراء إتلاف العصب باستخدام البالون

إعداد غرفة العمليات لإجراء إتلاف العصب باستخدام البالون

التلف الحراري بالترددات الراديوية

يتضمن التلف الحراري بالترددات الراديوية إحداث إتلافاً انتقائياً للعصب ثلاثي التوائم. يتم تخدير المريض، وإدخال إبرة مجوفة من خلال شق صغير في الخد إلى حيث يخرج العصب من قاع الجمجمة. ثم يتم إيقاظ المريض، وباستخدام قطب كهربائي يتم تمريره عبر الإبرة، يقوم الجراح بتحفيز العصب بلطف في مواضع مختلفة مما يتسبب في إحساس خفيف بالوخز في مناطق مختلفة من الوجه يغذيها العصب ثلاثي التوائم.

يُطلب من المريض تحديد وقت حدوث الوخز في المنطقة النموذجية لنوبات الألم. يتم بعد ذلك إعادة تخدير المريض، وتسخين القطب الكهربائي لإتلاف الألياف العصبية المصاحبة للألم. يعاني معظم الأشخاص الذين يخضعون للتلف الحراري بالترددات الراديوية من درجة معينة من تنميل الوجه بعد ذلك. يبلغ خطر عودة الألم خلال 5 سنوات حوالي 30٪.  يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم.


                                        
                                            التلف الحراري بالترددات الراديوية

التلف الحراري بالترددات الراديوية

الإشعاع الجراحي التجسيمي

الإشعاع الجراحي بالتوضيع التجسيمي هو إجراء غير جراحي يستخدم إشعاعاً عالي الطاقة لإحداث تلف بالعصب عند خروجه من جذع الدماغ. يتم وضع إطار رأس على المريض يوم العملية. بعد العلاج الإشعاعي الذي يستغرق حوالي ساعتينن يتم إزالة إطار الرأس في نهاية اليوم ويعود المريض إلى المنزل.

هناك حد أدنى من الألم المتضمن في الإجراء نفسه وعادة لا يستخدم التخدير الشامل. عادة ما يغادر المريض المستشفى في نفس اليوم.

يكون التلف في العصب بعد الإشعاع بطيئ، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى شهور حتى يبدأ ألم الوجه في التلاشي. معدل تكرار الألم خلال 5 سنوات يبلغ حوالي 50٪.

ما هي توقعات التعافي؟

لا يعتبر ألم العصب ثلاثي التوائم مميتًا، ولكن يمكن أن يكون الألم مُسبباً للعجز بسبب شدته. بدون تدخل طبي، سيستمر الألم بشكل عشوائي طوال الحياة. يمكن السيطرة على هذا المرض أو علاجه من خلال استخدام الأدوية أو الجراحة. هناك خطر من عودة الألم لاحقاً في الحياة.

الموارد

قمة