التنقل أكثر

مصدر أورام الأعصاب السمعية وعوامل تزيد من فرص حدوثها

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

يمكن أن يكون التشخيص بورم الأعصاب السمعية تجربة صعبة بالنسبة للمريض. وحتما قد يتساءل المريض: "من أين تنشأ أورام الأعصاب السمعية؟" و "ما الذي يزيد من خطر تطور ورم الأعصاب السمعية؟"

معرفة الإجابات على هذه الأسئلة يمكن أن يساعدك في التعامل مع التشخيص، واتخاذ قرارات مدروسة حول خيارات العلاج. في هذه المقالة، سنناقش المعلومات الأساسية حول ورم الأعصاب السمعية والعوامل التي تزيد من خطر تطوره.

ما هو ورم الأعصاب السمعية؟

ورم الأعصاب السمعية، المعروف أيضًا باسم الفيستيبولار شوانوما (Vestibular Schwannoma)، هو نمو حميد يحدث على العصب القحفي الثامن في الأذن الداخلية. تؤدي هذه الأورام إلى زيادة الضغط على العصب، مما يسبب مشاكل في السمع والتوازن. يمكن أن يبدأ ورم الأعصاب السمعية أيضًا في الضغط على الجذع الدماغي والأعصاب المسؤولة عن التحكم في عضلات الوجه وتفسير الإحساس الوجهي.


                                        
                                            الصورة 1: صورة بالرنين المغناطيسي لدماغ مريض يظهر فيها ورم الأعصاب السمعية ذو حجم كبير (الجانب الأيسر) ورسم لورم العصب السمعي كبير في الحجم ويضغط على الهياكل الدماغية المحيطة وجذع الدماغ (الجانب الأيمن).

الصورة 1: صورة بالرنين المغناطيسي لدماغ مريض يظهر فيها ورم الأعصاب السمعية ذو حجم كبير (الجانب الأيسر) ورسم لورم العصب السمعي كبير في الحجم ويضغط على الهياكل الدماغية المحيطة وجذع الدماغ (الجانب الأيمن).

رغم المخاطر المترتبة على نمو ورم الأعصاب السمعية، فإن توقعات التعافي من الحالة تكون مواتية عمومًا. عندما تتطور أورام الأعصاب السمعية، فإنها تنمو ببطء في معظم الأحيان. نتيجة لذلك، قد لا تظهر الأعراض حتى بعد سنوات من بداية نمو أورام الأعصاب السمعية.

تشمل الأعراض الشائعة لأورام الأعصاب السمعية فقدان السمع، واختلال التوازن، والطنين في الأذن المتأثرة، والدوخة. قد يكون فقدان السمع جزئيًا أو كاملًا، وقد يحدث بشكل تدريجي أو فجأة. يحدث فقدان السمع على جانب واحد في معظم حالات ورم الأعصاب السمعية.

أسباب ورم العصب السمعي

ورم الأعصاب السمعية هو نمو غير طبيعي للخلايا (خلايا شوان) التي تشكل غلاف المايلين الذي يعزل الأعصاب لتتمكن من إيصال الإشارات الكهربائية بشكل فعّال. يمكن أن يكون ورم الأعصاب السمعية نتيجة لظهور عشوائي، أو مشكلة في جين على الكروموسوم 22. في الحالات الطبيعية، ينتج هذا الجين بروتينًا يمنع تطور الأورام ويتحكم في نمو خلايا شوان.

عندما يتحول هذا الجين، تبدأ تلك الأورام في النمو من خلايا شوان المحيطة بالعصب القحفي الثامن بشكل خارج عن السيطرة. ترتبط العديد من طفرات الكروموسوم 22 باضطراب وراثي يسمى الورم العصبي الليفي، أو النيوروفيبروماتوز النوع الثاني، (Neurofibromatosis Type 2) الذي يورث من الآباء للأبناء.

ما هو الورم العصبي الليفي النوع الثاني Neurofibromatosis؟

الورم العصبي الليفي النوع الثاني هو طفرة وراثية تحدث على الكروموسوم 22 وتمنع بروتين (ميرلين) من السيطرة على نمو الخلايا في خلايا شوان. أحد الوالدين المصابين بالاضطراب الوراثي يمكن أن يمرره إلى أطفاله/أطفالها. على الرغم من أن هذا التغيير قد يكون موجودًا منذ الولادة، إلا أن الأعراض عادة لا تظهر في الأشخاص إلى أن يصلوا إلى سن المراهقة المتأخرة أو بداية العشرينات.


                                        
                                            Figure 2

Figure 2

أكثر أعراض NF2 شيوعاً هو نمو أورام حميدة على الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي. وقد يتطور لدى مرضى NF2 ورم الأعصاب السمعية، بالإضافة إلى أورام الشبكية، وإعتام عدسة العين. ورم الأعصاب السمعية المرتبطة بالورم العصبي الليفي عادة ما تكون ثنائية الجانب (على جانبي الدماغ). من المهم ملاحظة أن 5% فقط من مرضى ورم الأعصاب السمعية لديهم الورم العصبي الليفي NF2.

عوامل تزيد من فرص حدوث أورام الأعصاب السمعية

في حين أن الورم العصبي الليفي النوع الثاني حاليًا هو العامل الوحيد المؤكد لخطر الإصابة بورم الأعصاب السمعية، قد تكون هناك عوامل أخرى. ينمو ورم الأعصاب السمعية عمومًا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عامًا، مع تزايد خطر الإصابة في الفئات العمرية الأكبر. لا توجد اختلافات في الخطر بين الأعراق المختلفة ولكن النساء أكثر عرضة للإصابة بورم الأعصاب السمعية من الرجال.

وجدت إحدى الدراسات خطرًا مرتفعًا للإصابة بورم الأعصاب السمعية لدى المرضى المعرَّضين للضوضاء العالية بدون حماية كافية للأذن. معظم المرضى ذكروا التعرض للضوضاء العالية من خلال الأنشطة الترفيهية، مثل الحفلات الموسيقية، والفعاليات الرياضية، والنوادي الليلية. يرتبط التعرض المستمر للضوضاء المهنية بخطر كبير من تطور طنين، ومشاكل سمعية أخرى، ولكن ليس بتطور ورم الأعصاب السمعية.

مثلما هو الحال مع الأورام الأخرى، فإن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع حول الرأس أو الرقبة يزيد من خطر حدوث ورم الأعصاب السمعية. يكون الخطر أعلى إذا تعرضت للإشعاع خلال الطفولة.

وعلى الرغم من الدور الذي يلعبه الضغط العصبي في العديد من اضطرابات الجهاز المناعي والعصبي، إلا أنه لم يظهر أي ارتباط بين مستويات عالية من التوتر وتطور ورم الأعصاب السمعية. ومع ذلك، قد يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض التي قد تكون موجودة بالفعل.

هل يمكن منع ورم الأعصاب السمعية؟

باختصار، لا توجد طريقة لمنع ورم الأعصاب السمعية.  تجنب عوامل الخطر مثل الإشعاع غير الضروري يقلل من فرص الإصابة بورم الأعصاب السمعية والأورام الأخرى. وقد تكون الفحوص الجينية مفيدة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما لديهما تاريخ عائلي من الورم العصبي الليفي النوع الثاني حيث يمكن أن تساعد على التخطيط العائلي واحتمالية تطور الأورام في المستقبل.

نقاط مهمة

  • يتسبب ورم الأعصاب السمعية في نمو خلايا شوان بصورة غير منتظمة، خارجة عن السيطرة، لتحيط بالأعصاب.
  • ترتبط طفرات جين على الكروموسوم 22 بزيادة خطر الإصابة بورم الأعصاب السمعية.
  • االورم العصبي الليفي النوع الثاني (NF2) هو اضطراب وراثي مرتبط بورم الأعصاب السمعية ثنائية الجانب.

الموارد

قمة