التنقل أكثر

أعراض أورام الأعصاب السمعية

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

يمكن أن يتسبب ورم الأعصاب السمعية، المعروف أيضاً بورم عصب السمعي الدهليزي في أعراض تؤثر بشكل سلبي على حياة المريض. إذا لم يتم معالجة ورم الأعصاب السمعية، فقد تزداد هذه الأعراض سوءًا مع مرور الوقت. الخطوة الأولى للحصول على العلاج المناسب والحد من التأثير السلبي على صحتك هي التعرّف على علامات وأعراض المرض.

ما الذي يسبب اعراض ورم العصب السمعي؟

من المهم فهم الموقع الذي توجد فيه معظم أورام الأعصاب السمعية. العصب الدهليزي السمعي، المعروف أيضاً بالعصب الثامن، يتألف من العصب الدهليزي والعصب السمعي. هذه الأعصاب لها نوى مخصوصة في جذع المخ الذي يتحكم في وظائف مهمة.


                                        
                                            Figure 1

Figure 1

العصب الدهليزي مسؤول عن إرسال المعلومات المتعلقة بموضع الجسم، والحركة، والتوازن؛ حيث يقوم بتنسيق التواصل بين عضلات العين، وعضلات التحكم في وضعية الجسم، والجذع الدماغي، والقشرة الدماغية لتتمكن  من معرفة مكان جسمك في المساحة المحيطة بك، والحركات التي تقوم بها. إذا تأثر العصب الدهليزي بشكل سلبي، يمكن أن يعاني الشخص من عدم التوازن والدوار والسقوط.

العصب القوقعي، المعروف أيضاً بالعصب السمعي، هو المسؤول عن حاسة السمع. ويعمل عن طريق إرسال الصوت من الأذن إلى نوى القوقعة في جذع المخ ثم إلى القشرة السمعية الأولية الموجودة في الفص الصدغي للدماغ لفهم وتفسير الأصوات. إذا تعرض العصب السمعي للإصابة، قد يحدث فقدان السمع في الأذن المتأثرة. في حالة الإصابة الشديدة، يمكن أن يكون المريض أصم في تلك الأذن.

نظرًا لأن ورم الأعصاب السمعية عادةً ما يضغط على الأعصاب الدهليزية والقوقعية فإنه يمكن أن يعيق الإشارات التي يحتاجها جسدك للحفاظ على التوازن والسمع. هذه هي أكثر الأعراض شيوعاً لورم الأعصاب السمعية.

ما هي اعراض ورم العصب السمعي؟

كثر أعراض ورم الأعصاب السمعية انتشاراً هي فقدان السمع في جانب واحد. حيث أن هذه الأورام عادةً ما تنمو على العصب الدهليزي السمعي على جانب واحد من الجسم فقط. لذلك، ستظهر الأعراض فقط على جانب الجسم الذي يوجد فيه ورم الأعصاب السمعية. ويجدر بالذكر أن اضطراباً وراثياً نادراً (النيوروفيبروماتوز النوع الثاني) قد يتسبب في ورم الأعصاب السمعية على جانبي الدماغ (أورام ثنائية الجوانب) وتشكل هذه الأورام أقل من 5٪ من جميع حالات ورم الأعصاب السمعية.

الأعراض الناجمة عن ورم الأعصاب السمعية تشمل ما يلي:

فقدان السمع

يعاني تقريبًا 90٪ من مرضى ورم الأعصاب السمعية من فقدان السمع الأحادي أو صعوبة السمع في إحدى الأذنين. يكون فقدان السمع عادة غير ملحوظ في البداية. غالبًا ما يواجه المرضى صعوبة في سماع الترددات العالية. ومن الشائع أن يلاحظ المرضى صعوبة في السمع أثناء وضع الهاتف على الأذن التي يوجد بها الورم.

مع تقدم هذا العرض، يصبح المرء أقل قدرة على تمييز الأصوات الفردية. وإذا استمر ورم الأعصاب السمعية في النمو ولم يتم معالجته، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع الكلي في الأذن المتأثرة. يتقدم فقدان السمع عادة على مدى سنوات. ولكن قد يحدث فقدان جزئي أو كامل للسمع بشكل مفاجئ في حالات نادرة.

طنين

تحتوي الأذن الداخلية على خلايا شعرية صغيرة ورقيقة ضرورية لتفسير الأصوات. عندما تتحرك هذه الخلايا الشعرية، يتم إرسال إشارات إلى الدماغ لتفسير الأصوات وفهمها. وقد يضغط ورم الأعصاب السمعية على هذه الخلايا الشعرية، مما يجعلها تنحني وتتضرر. إذا حدث ذلك، يمكن للخلايا إرسال تشويشات كهربائية عشوائية إلى الدماغ، مما يسبب حالة تعرف بطنين الأذن.

يظهر الطنين على شكل نغمة مستمرة في الأذن، وقد يكون موجودًا باستمرار، أو قد يظهر ويختفي. إذا كان متقطعًا، فقد يصبح أكثر تكرارًا أو شدة مع مرور الوقت. تظهر النغمة عادة على شكل رنين، ولدى بعض المرضى ممكن أن يكون الصوت مثل الهسهسة أو الأزيز أو النقر أو كضجيج الماكينات (low pitched roaring). وقد يحدث هذا العرض مع فقدان السمع، أو قد يحدث بشكل مستقل.

مشاكل التوازن

الإشارات التي يرسلها العصب الدهليزي إلى الدماغ مسؤولة عن الحفاظ على التوازن. عندما يضغط ورم الأعصاب السمعية على هذا العصب، يتعثر وصول الإشارات إلى الدماغ، مما يجعلك تفقد شعورك بالتوازن. نتيجة لذلك، يعاني من لديهم ورم الأعصاب السمعية من اختلال التوازن عند المشي، وشعور دائم بالتحرك أو الانقلاب، عادةً نحو الجانب الذي يحتوي على الورم.

في حالات نادرة، ينمو ورم الأعصاب السمعية بصورة كبيرة ليضغط على أجزاء سليمة من الدماغ أو الجذع المخي، مما يصيب الشخص بمشاكل في التناسق الحركي، ويكون عرضة للإصابة بالدوخة، والدوار الحاد، والسقوط بصورة مستمرة.

صداع

إن كان ورم الأعصاب السمعية كبيرالحجم، فيمكن أن يضغط على الغلاف الواقي للمخ. يحتوي هذا الغلاف، المعروف باسم "الأم الجافية"، على ألياف عصبية حسية. عندما يزداد الشعور بالضغط من ورم الأعصاب السمعية على هذا الغلاف الواقي، قد يشعر المريض بالصداع والذي يتراوح بين صداع خفيف مستمر إلى صداع مؤلم وثاقب. عادةً ما يكون الصداع على جانب الرأس الذي يوجد فيه الورم، ولكن يمكن أن ينتقل الألم أيضاً إلى العنق، أو الجزء الأمامي، أو العلوي من الرأس.


                                        
                                            Figure 2

Figure 2

التنميل الوجهي أو الخدر أو التشنجات بعضلات الوجه

العصب الدماغي الخامس، المعروف أيضاً بالعصب الثلاثي التوأمي، ينقل الإحساس من وجهك. عندما ينمو ورم الأعصاب السمعية في الحجم، قد يضغط على العصب الخامس مما قد يتسبب في شعور بالتنميل أو الوخز في الوجه.

يتحكم العصب الدماغي السابع، العصب الوجهي، في حركات عضلات الوجه المختلفة. إذا نما الورم بما يكفي للضغط على العصب الوجهي، قد تواجه أيضاً تشنجات متكررة أو حركات غير إرادية في العضلات الموجودة حول الجبين والعيون والحاجبين والفم. قد تواجه أيضاً تهيُّج العين، وضبابية الرؤية، مما قد يعيق قدرتك على الرمش أو استخدام عضلات العين بالكامل.

الضعف الوجهي هو عرض نادر، يظهر فقط عندما يكون ورم الأعصاب السمعية كبير جدًا، ومن النادر أن يشعر الشخص بهذا الضعف عند بداية تشخيص ورم الأعصاب السمعية. يمكن أن يحدث الشلل الجزئي أو الكامل للوجه أيضًا، ولكنه عرض نادر جداً لورم الأعصاب السمعية، حتى وإن كان حجمه كبير. 

قد تبدو الأعراض المصاحبة لورم الأعصاب السمعية صعبة في التعامل معها، خاصةً إذا تقدمت الحالة.  ولكن توقعات التعافي من هذا الورم جيدة مع العلاج المناسب والمراقبة. ويعتمد العلاج على حجم الورم وعمر المريض وصحته، ووجود الأعراض. 

هل تزداد أعراض ورم العصب السمعي سوءًا مع مرور الوقت؟

في حين أن ورم الأعصاب السمعية هو ورم حميد، ما يعني أنه عادة ما لا يغزو ويدمر الخلايا والأنسجة المحيطة به، إلا أنه يمكن أن ينمو بشكل كبير إذا لم يتم معالجته. عادة يكون هذا النمو بطيء. ولكن عندما يصبح أكبر حجماً، قد  يضغط على الأعصاب والهياكل القريبة منه، مما يتسبب في تدهور تدريجي لأعراضك.

إذا نما ورم الأعصاب السمعية لصبح أكبر من 3 سنتمترات، فقد يضغط على أعصاب دماغية أخرى متصلة بعينيك، وعضلات وجهك، وحلقك. يمكن أن يتسبب هذا في مشاكل في حركة العين، والتحكم بعضلات الوجه، والبلع. في حالات معينة، يمكن أن ينمو ورم الأعصاب السمعية بشكل كبير جدًا بحيث يضغط على جذع المخ الذي يتسبب في فقدان التوازن، والسقوط، وتثبيط وظائف الجسم الحيوية الأساسية. وقد يحجب الضغط الشديد على جذع المخ تدفق السائل الشوكي عبر مسار التصريف الطبيعي له وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الدماغ، مما يسبب حالة تعرف باستسقاء المخ.


                                        
                                            الصورة ٣: يزداد الضغط في المخ وبطينات الدماغ عندما لا يتم تصريف السائل النخاعي بالطريقة الصحيحة.

الصورة ٣: يزداد الضغط في المخ وبطينات الدماغ عندما لا يتم تصريف السائل النخاعي بالطريقة الصحيحة.

تسبب تلك الحالة من السوائل الزائدة في الدماغ، المعروفة باستسقاء المخ، أعراضاً تختلف باختلاف العمر. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ورم الأعصاب السمعية، فإن أكثر المشكلات المتعلقة باستسقاء المخ هي:

  • الصداع
  • مشاكل في الرؤية
  • فقدان التوازن
  • مشاكل في التحكم في المثانة
  • ضعف التركيز والذاكرة
  • الغثيان والقيء
  • النعاس المفرط
  • تضرر المهارات الذهنية

وإذا تُرِكت تلك الحالة بدون علاج، فإن استسقاء المخ قد يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة.

نقاط هامة

  • أكثر أعراض ورم الأعصاب السمعية شيوعًا هي فقدان السمع، والطنين، ومشاكل التوازن.
  • إذا نما ورم الأعصاب السمعية، فقد يضغط على هياكل وأعصاب حيوية بما في ذلك جذع المخ.
  • إذا استمر ورم الأعصاب السمعية في النمو ولم يتم معالجته، فيمكن أن يسبب أعراضًا أشد حدة تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض.
  • معرفة أعراض ورم الأعصاب السمعية يمكِّنك من اتخاذ الخطوات المناسبة والتحدث مع طبيبك حول الاختبارات اللازمة وخيارات العلاج المناسبة.

الموارد

قمة