نظرة عامة على فرص البقاء على قيد الحياة مع ورم الدماغ

• أهمية العلاج الطبي
• معدل النجاة من ورم الدماغ
• التعايش مع ورم في المخ

العيش مع ورم في المخ قد يكون تجربة صعبة، يمكن أن تختلف بشكل كبير اعتماداً على نوع، وموقع، ومرحلة الورم الذي تعاني منه هل هو سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة أم ما زال في البداية؟، بالإضافة إلى العلاجات التي تتلقاها وعوامل مثل عمرك، والصحة العامة، ونظام الدعم حولك.

قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جسدية أو معرفية دائمة بسبب الورم أو علاجه، مثل الضعف، أو الشلل، أو صعوبة الكلام، أو ضعف الذاكرة، أو تغيرات في المزاج أو الشخصية خاصةً إذا كان سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة. قد يكون من الصعب التكيف مع هذه الآثار وقد تتطلب رعاية ودعم مستمرين.

ويمكن للعديد من الأشخاص التكيف وإيجاد طرق للتعامل مع تحديات التعايش مع ورم في المخ. قد يجدون الدعم من خلال العائلة، أو الأصدقاء، أو مجموعات الدعم، ويطورون استراتيجيات التأقلم مثل التأمل أو التمرين للمساعدة في إدارة الأعراض، أو الحفاظ على الرفاهية العاطفية. قد يجد البعض إحساساً متجدداً بالهدف أو المعنى في الحياة بعد المرور بالتجربة.

من المهم العمل عن كثب مع مقدمي الرعاية الصحية وأن يكون لديك نظام دعم لإدارة الآثار الجسدية والعاطفية للورم وعلاجه، ووضع خطة للرعاية والمتابعة المستمرة. يمكن أن يساعد ذلك في زيادة جودة الحياة والنجاح في مواجهة هذا التشخيص الصعب. هيا إكتشف معنا كم يعيش مريض سرطان الدماغ وكيف يُمكن أن تساعده العلاجات المختلفة.

يمكن أن تكون النجاة من ورم المخ عملية معقدة خاصةً إذا كان سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة. على الرغم من أن بعض أورام الدماغ الصغيرة الحميدة (غير السرطانية) قد لا تتطلب علاجاً ويمكن ببساطة مراقبتها بدون تدخل جراحي، فإن معظم أورام الدماغ لن تختفي من تلقاء نفسها. لذلك، فإن خطوتك الأولى والأكثر أهمية يجب أن تكون هي اختيار الفريق الطبي الذين ستعمل معه لإنشاء خطة علاجية تناسب حالتك.

• احصل على التشخيص المناسب: إذا كنت تشك في احتمال إصابتك بورم في المخ، فمن المهم الحصول على التشخيص المناسب. سيتضمن ذلك فحصاً عصبياً شاملاً، وتصوير الدماغ (MRI)، وربما خزعة (أخذ عينة صغيرة من الأنسجة أو الخلايا للفحص) لتحديد نوع الورم ودرجته (سواء كان حميداً أم خبيثاً).
• ابحث عن مركز علاج متخصص: أورام الدماغ معقدة ويتطلب علاجها نهجاً متعدد التخصصات. ابحث عن مركز علاج متخصص يكون فيه جراحي المخ والأعصاب ذوي الخبرة، وأخصائيي أورام الأعصاب (الأطباء المتخصصين في علاج أورام المخ)، وأخصائيي علاج الأورام بالإشعاع (الأطباء المتخصصين في علاج الأورام باستخدام العلاج الإشعاعي) الذين يمكنهم التعاون معاً لإنشاء خطة علاجية تناسب حالتك.
• ضع في اعتبارك خيارات العلاج الخاصة بك: الجراحة غالباً ما تكون الخط الأول في علاج أورام المخ. الهدف من الجراحة هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم مع الحفاظ على الوظيفة العصبية. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بمفرده أو بالاشتراك مع الجراحة أو العلاج الكيميائي لعلاج أورام المخ. يُستخدم الإشعاع عالي الطاقة لإبطاء نمو الخلايا السرطانية، مما يساعد على التحكم في نمو وانتشار الورم، وتخفيف الأعراض، وتحسين نوعية الحياة. يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدامه وإعطائه بثلاث طرق: (1) بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية ومنع الورم من التكرار؛ (2) قبل الجراحة لتقليص الورم وتسهيل إزالته؛ و (3) لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من أورام الدماغ المتقدمة والتي لا تكون الجراحة مناسبة لها.
• تحكُّم في الأعراض والآثار الجانبية: يمكن أن تسبب أورام الدماغ مجموعة من الأعراض والآثار الجانبية، بما في ذلك الصداع، والنوبات، والضعف الإدراكي (التعلم، والذاكرة، والكلام). من الضروري العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لإدارة هذه الأعراض والحفاظ على جودة حياتك.
• المتابعة مع المراقبة المنتظمة: بعد العلاج، من المهم المتابعة عن طريق المراقبة الطبية المنتظمة لاكتشاف أي تكرار أو تطور للورم. سيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بك بجدولة فحوصات التصوير والفحوصات العصبية المنتظمة لمراقبة حالتك وتعديل خطة العلاج الخاصة بك حسب الحاجة.
• التجارب السريرية: قد توفر المشاركة في التجارب السريرية الوصول إلى علاجات جديدة ومبتكرة لم تتوفر بعد على نطاق واسع. إذا كنت مهتمَّاً بالمشاركة في تجربة سريرية، ناقش خياراتك مع مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التجارب السريرية. يمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كنت مؤهلاً لأي تجارب سريرية جارية وتزويدك بمعلومات حول الفوائد والمخاطر المحتملة للمشاركة.

كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة؟ بعد تشخيص ورم الدماغ وتحديد درجته، من الطبيعي أن تشعر بالقلق بشأن التوقعات طويلة المدى والتأثير المحتمل للورم على متوسط ​​عمرك. من المهم أن نفهم أن معدلات البقاء على قيد الحياة للمرض هي متوسطات إحصائية ولا تعكس الحالات الفردية. ولكن يجب أن تفهم العوامل التي تحدد معدل البقاء.

أنواع أورام المخ المختلفة لها معدلات نمو وقدرة على الانتشار مختلفة أيضاً. بعض الأورام أكثر شراسة ويصعب علاجها عن غيرها وهنا يُمكن أن يحدد الطبيب كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة. على سبيل المثال، الورم الأرومي الدبقي (Glioblastoma أو GBM للاختصار) هو النوع الأكثر عدوانية والأكثر شيوعاً ضمن أورام الدماغ الخبيثة (السرطانية)، ويبلغ متوسط ​​مدة البقاء على قيد الحياة 15 شهراً. الورم النجمي هو ورم خبيث آخر في الدماغ يبدأ في خلايا الدماغ التي تكون على شكل نجمة تسمى الخلايا النجمية. يمكن أن يختلف معدل البقاء على قيد الحياة لهذه الأورام اعتماداً على درجة الورم (مدى سرعة نموه ومدى احتمالية انتشاره)، ولكن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يتراوح بين 30٪ إلى 50٪.

ورم الدبقيات قليلة التغصُّن هو نوع من أورام المخ يبدأ في الخلايا التي تنتج المايلين، وهو الغطاء الدهني الذي يحمي الأعصاب. معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لورم الدبقيات قليلة التغصُّن منخفض الدرجة يتراوح من 70٪ إلى 90٪، في حين أن معدل البقاء بورم الدبقيات قليلة التغصُّن عالي الدرجة يتراوح بين 30٪ إلى 50٪. الورم السحائي هو ورم حميد في المخ ينشأ من طبقات الأنسجة التي تغطي الدماغ. معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأورام السحائية الحميدة هو حوالي 85٪ إلى 95٪. أورام الغدة النخامية هي أيضاً أورام حميدة تتطور في الغدة النخامية في قاع الدماغ. يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمعظم أورام الغدة النخامية حوالي 80٪ إلى 90٪.

تُصَنَّف أورام المخ على أنها إما منخفضة أو عالية الدرجة. الأورام ذات الدرجة المنخفضة عادةً ما تكون بطيئة النمو وأقل عدوانية. تلك الأورام تحمل احتمال أقل لغزو الأنسجة المحيطة أو الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشمل الأنواع الشائعة من أورام الدماغ منخفضة الدرجة الأورام السحائيةن والأورام الغُدية في الغدة النخامية، وبعض أنواع الأورام الدبقية.

الأورام ذات الدرجة العالية من ناحية أخرى، تكون أوراماً أكثر عدوانية وسريعة النمو. وتحمل احتمالية أكبر لغزو الأنسجة المحيطة أو الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشمل الأنواع الشائعة من أورام الدماغ عالية الدرجة الأورام الأرومية الدبقية، والأورام النجمية المتحولة، والأورام الأرومية النخاعية.

يمكن أن يؤثر موقع الورم في المخ على مدى سهولة العلاج وما إذا كان يمكن إزالته تماماً من خلال الجراحة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الأورام الموجودة في عمق الدماغ أو بالقرب من الهياكل الحرجة مثل الأوعية الدموية أو جذع الدماغ أكثر صعوبة في العلاج أو الإزالة. من ناحية أخرى، يمكن إزالة الأورام الموجودة بالقرب من سطح الدماغ أو في المناطق التي يمكن الوصول إليها جراحياً بسهولة أكبر.

قد يكون علاج الأورام الأكبر حجماً أكثر صعوبة وقد يتطلب علاجاً أكثر قوة عن علاج الأورام الصغيرة. يمكن أن يغزو الورم الأكبر حجماً أنسجة المخ المحيطة، مما يزيد من صعوبة إزالته بالجراحة دون التسبب في تلف الأنسجة السليمة المحيطة. مع نمو ورم الدماغ، يمكن أن يزيد خطر حدوث مضاعفات أثناء العلاج، مثل النزيف، أو التورم في الدماغ. مما يزيد من خطر الجراحة والعلاجات الأخرى.

بشكل عام، معدل بقاء المرضى الأصغر سناً أفضل مقارنة بالمرضى الأكبر سناً. ذلك لأن المرضى الأصغر سناً غالباً ما يعانون من مشاكل صحية أو طبية أقل ولديهم نظام مناعة أقوى، مما يساعدهم على تحمل العلاج ومحاربة الورم بشكل أفضل. على سبيل المثال، معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للبالغين المصابين بالورم الأرومي الدبقي، وهو النوع الأكثر عدوانية من أورام المخ، هو حوالي 5٪ إلى 10٪. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن المرضى الأصغر سناً، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، لديهم معدلات بقاء أعلى من المرضى الأكبر سناً، حيث أفادت بعض الدراسات أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات تصل إلى 30٪. وبالمثل، تميل أورام دماغ الأطفال إلى تحقيق معدلات بقاء أعلى من أورام المخ لدى البالغين.

وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأطفال المصابين بأورام المخ والحبل الشوكي حوالي 75٪، بينما يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للبالغين المصابين بنفس أنواع الأورام حوالي 36٪. 

توضح جمعية أورام الدماغ الأمريكية معدل البقاء على قيد الحياة من ورم الدماغ لمدة 5 سنوات حسب الفئة العمرية لمرضى الأورام الخبيثة الأولية، وتصل النسبة إلى: 36.1٪ للأعمار من 20 إلى 44 عاماً، و 30.5٪ للأعمار من 45 إلى 54 عاماً، و 20.5٪ للأعمار من 55 إلى 64 عاماً، و 12.1٪ للأعمار 65 أو أكبر.

تذكر أن توقعات التعافي من المرض واستجابته للعلاج يمكن أن تختلف من شخص لآخر على نطاق واسع بناءً على العديد من العوامل. إذا كنت مهتماً، فناقش خيارات العلاج والتشخيص مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك.

العيش مع ورم في المخ يأتي بالكثير من التحديات ولكن عليك أن تقوم بدور استباقي خلال العلاج وفترة التعافي. يمكن أن يكون الحفاظ على موقف إيجابي وشعور بالأمل مهماً لحالتك النفسية بشكل عام وجَودة حياتك. فيما يلي بعض الطرق الإضافية للمساعدة في التعافي والتعامل مع المخاوف المستمرة التي قد تكون لديك.

• الرعاية الداعمة: تتضمن الرعاية الداعمة التحكم في أعراض ورم الدماغ والآثار الجانبية للعلاج، مثل الألم، والغثيان، والتعب. هذا مهم لأن الأعراض الجسدية مثل التشنجات يمكن أن تكون غير متوقعة، وبالتالي من الصعب أن تعمل أو تقود أو تؤدي الأنشطة الأخرى. يمكن لفريقك الطبي وصف الأدوية أو التوصية بتغييرات في النظام الغذائي والتدخلات الأخرى للمساعدة في تقليل هذه المشكلات.
• إعادة التأهيل: اعتماداً على مكان الورم، ومدى انتشاره، ونوع العلاج، قد تكون إعادة التأهيل ضرورية للمساعدة في استعادة الوظيفة المفقودة، مثل الكلام أو الحركة.
• نظام دعم قوي: اطلب الدعم من العائلة، أو الأصدقاء، أو مجموعة الدعم. يمكنهم مساعدتك في التغلب على تحديات التعايش مع ورم المخ وتقديم الدعم العاطفي. هذا مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من أورام دماغية مُتقدّمة ويواجهون مرحلة نهاية العمر. يمكن تقديم دعم إضافي من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الشيوخ، والقساوسة، والأخصائيون الاجتماعيون، والمعالجون النفسيون.
• المتابعة الطبية: ابق على اطلاع على مواعيدك مع الطبيب، وتناول الأدوية كما هي موصوفة، وأخبر فريق الرعاية الصحية الخاص بك بأي آثار جانبية. كن مشاركاً نشطاً في رعايتك، وقم بإبلاغ فريق الرعاية الصحية الخاص بك باحتياجاتك ومخاوفك. ضع في اعتبارك البحث عن رأي ثانٍ أو موارد إضافية إذا لزم الأمر.
• المعنى والغرض: قد يكون التعايش مع ورم في المخ أمراً صعباً، ولكن نتيجة لذلك يجد الكثير من الناس إحساساً متجدداً بالهدف أو المعنى في الحياة. ضع في اعتبارك طرقاً لإيجاد الهدف والمعنى في حياتك، مثل العمل التطوعي أو الانخراط في أنشطة تتوافق مع قيمك واهتماماتك.

قم بالعمل عن كثب مع مقدمي الرعاية الصحية ونظام الدعم الخاص بك للتعامل مع الآثار الجسدية والعاطفية للورم وعلاجه، ووضع خطة للرعاية والمتابعة المستمرة. يمكن أن يساعد ذلك في زيادة جودة الحياة وتوفير الدعم اللازم، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضاً للازدهار في مواجهة هذا التشخيص الصعب.

• يمكن أن تختلف فرص التعافي بعد تشخيص ورم الدماغ بشكل كبير اعتماداً على نوع الورم، وموقعه، ودرجته، بالإضافة إلى العلاجات التي تتلقاها، والعوامل الفردية مثل عمرك والصحة العامة ونظام الدعم.
• أورام الدماغ مُعقَّدة، ويتطلب علاجها نهجاً متعدد التخصصات يشمل جراحي المخ والأعصاب ذوي الخبرة، وأطباء الأورام العصبية، وأخصائيي علاج الأورام بالإشعاع الذين يتعاونون لوضع خطة العلاج الشخصية الخاصة بك.
• تختلف معدلات النجاة من أورام المخ بشكل كبير، من حوالي 5٪ للورم الأرومي الدبقي شديد العدوانية إلى 90٪ للورم السحائي الحميد بطيء النمو. ومع ذلك، فإن تشخيص كل شخص واستجابته للعلاج أمر متفرد.
• للمساعدة في التعافي والتحديات المستمرة، اعمل عن كثب مع مقدمي الرعاية الصحية ونظام الدعم الخاص بك لإدارة الآثار الجسدية والعاطفية للورم وعلاجه، ووضع خطة للرعاية والمتابعة المستمرة.

الجمعية الوطنية لأورام المخ (National Brain Tumor Society) - رابط الجمعية الوطنية لأورام المخ

الجمعية الأمريكية لأورام المخ (American Brain Tumor Association) - رابط الجمعية الأمريكية لأورام المخ

مؤسسة أورام المخ (Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ

مؤسسة أورام المخ للأطفال (Children’s Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ للأطفال

مؤسسة أورام المخ للأطفال (Pediatric Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ للأطفال