التنقل أكثر

البقاء على قيد الحياة مع التشوه الكهفي

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

تُعرف التشوهات في الأوعية الدموية في الدماغ باسم تشوهات الأوعية الدموية. التشوهات الكهفية هي نوع محدد من تشوهات الأوعية الدموية التي تتميز بمجموعة من الأوعية الدموية التي تشبه ثمرة التوت. تُسَرِّب جدران هذه الأوعية الدم والسوائل بشكل غير طبيعي، مما يجعلها أكثر عُرضة للنزيف. يُشار أيضًا إلى التشوهات الكهفية أحيانًا باسم الأورام الكهفية، أو الأورام الوعائية الكهفية.

هذه التشوهات نادرة نسبياً، حيث يبلغ معدل حدوثها في عموم السكان 0.3٪ إلى 0.5٪، مما يعني أن شخصاً واحداً تقريباً من بين 200 إلى 250 شخصاً لديه واحد أو أكثر من هذه التشوهات. يمكن أن تكون عشوائية، مع تشوه كهفي واحد، أو عائلية/ وراثية، مع تشوهات متعددة في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي.

يمكن تشخبص وجود تشوه كهفي عائلي إذا كان لدى الشخص أكثر من 3 تشوهات وتاريخ عائلي من النوبات. ترتبط الطفرات في جينات KRIT1 / CCM1، و CCM2، و PDCD10 / CCM3 بالنوع العائلي للحالة. ولكن يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير بين أفراد الأسرة.

يمكن أن يتطور التشوه الكهفي في أي مكان في الجهاز العصبي المركزي، ولكنه يوجد بشكل أكثر شيوعاً في الفصوص الدماغية، ويظهر أحيانًا في المراكز الدماغية الأعمق، مثل جذع الدماغ أو العقد القاعدية الدماغية؛ نادرًا ما توجد التشوهات الكهفية في الحبل الشوكي. أعراض و خيارات العلاج تعتمد على حجم وموقع التشوه الكهفي.

من المهم أن نفهم أن التشوهات الكهفية ليست كأورام الدماغ، وعادةً لا تؤثر على متوسط ​​العمر المتوقع. نادراً ما تكون التشوهات الكهفية مهددة للحياة.

التعايش مع التشوه الكهفي

التشوه الكهفي هو حالة نادرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة المريض، ولكن مع الدعم والرعاية المناسبين، يمكن التحكم في أعراضه، وعلاجه، والحفاظ على نوعية حياة جيدة. تختلف الأعراض الجسدية لهذه الحالة اعتماداً على مكان وحجم التشوه. قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض، بينما قد يعاني البعض الآخر من الصداع، أو النوبات، أو الضعف، أو التنميل في أحد الأطراف، أو صعوبة التحدث أو فهم اللغة، أو تغيرات في الرؤية، مما قد يكون محبطاً ويؤثر على الأنشطة اليومية. قد يكون من الضروري إجراء تعديلات على الروتين اليومي ونمط الحياة، مثل تجنب بعض الأنشطة التي يمكن أن تعرضك أنت أو الآخرين للخطر، مثل السباحة أو القيادة، في حالة تعرضك للنوبات المفاجئة المتكررة.

الآثار العاطفية للتشوه الكهفي لا تقل أهمية عن الأعراض الجسدية. يمكن أن يكون التعامل مع حالة مزمنة أمراً مربكاً ويؤدي إلى الشعور بالحزن، أو القلق، أو الاكتئاب. من الضروري طلب الدعم من العائلة، والأصدقاء، و/ أو أخصائي الصحة النفسية. يمكن أن يكون التواصل مع الآخرين الذين يعانون من تشوه كهفي أو حالة مشابهة من خلال مجموعات الدعم عبر الإنترنت أو شخصياً مفيداً أيضاً.

إذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل، يجب عليك إبلاغ جراح المخ والأعصاب الخاص بك حتى يتمكن من تغيير أي أدوية موصوفة من مضادات الصرع و/ أو مسكنات الألم إلى تلك التي يمكن استخدامها بشكل آمن أثناء الحمل. خطر النزيف المرتبط بالتشوه الكهفي أثناء الحمل منخفض للغاية، والولادة المهبلية آمنة إذا لم يكن هناك نزيف دماغي مُستجد. من المهم ملاحظة أن التشوهات الكهفية لا تتقلص عادةً أو تختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي تتطلب التعامل معها بخطة علاجية مناسبة.

التحكم في الأعراض

التعامل مع الأعراض التي تحدث بسبب التشوه الكهفي قد يكون أمراً صعباً، ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تحسن نوعية الحياة والأعراض. يعد العمل مع طبيب ذو خبرة ومتمرس في علاج التشوهات الكهفية أمرًا ضروريًا لتطوير خطة علاج شخصية. فيما يلي بعض النصائح للتحكم في الأعراض:

  • الأدوية - مضادات الصرع و/ أو أدوية التحكم في الألم قد يتم وصفها للتخفيف من الأعراض مثل النوبات أو الصداع. من المهم الالتزام بنظام الأدوية الموصوف ومناقشة أي آثار جانبية أو مخاوف مع جراح المخ والأعصاب.
  • الجراحة - اعتماداً على موقع وحجم التشوه الكهفي، فإن الجراحة لإزالة أو تقليل حجم التشوه قد تكون الخيار الأمثل. ناقش مخاطر وفوائد الجراحة مع جراح المخ والأعصاب الخاص بك لتحديد ما إذا كانت هي الاختيار الصحيح لك.
  • تعديلات أسلوب الحياة - يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن في التحكم في الأعراض. يُنصح بتجنب الكحول والمخدرات، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تتفاعل سلباً مع الأدوية. يمكن أن يساعد التمرين المنتظم و النشاط البدني في تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر.
  • العلاجات - يمكن تجربة العلاج الطبيعي أو المهني للمساعدة في أي صعوبات في الحركة أو القيام بالنشاطات اليومية. يمكن أن يكون علاج النطق مفيداً أيضاً إذا كان هناك صعوبة في التحدث أو فهم اللغة المنطوقة.
  • مجموعات الدعم - يمكن الانضمام إلى مجموعة دعم لكي توفر لك الدعم العاطفي وتوصلك بالآخرين الذين يعانون من التشوه الكهفي.
  • تقنيات التقليل من الإجهاد والتوتّر- يمكن أن تساعد تقنيات التعامل مع الإجهاد على تحسين صحتك بشكل عام، وتقليل العبء العاطفي للأعراض. قد تكون التقنيات مثل التأمل، أو التنفس العميق، أو اليوجا مفيدة في التعامل مع التوتر والإصابة بالنوبات.
  • المتابعة المستمرة - تعد المتابعة المنتظمة مع جراح المخ والأعصاب ضرورية لمراقبة أي تغيير بالتشوه الكهفي وتعديل العلاج حسب الضرورة.

يُعد العمل عن كثب مع جراح المخ والأعصاب الخاص بك لتطوير خطة علاج شخصية تناسب احتياجاتك أمراً ضرورياً. من خلال الالتزام بخطة العلاج الموصى بها وإجراء تغييرات في نمط الحياة، يمكنك تحسين نوعية حياتك والتحكم في أعراض التشوه الكهفي.

التعافي بعد الجراحة

فترة التعافي بعد جراحة التشوه الكهفي تستغرق حوالي 6 أسابيع في غياب المضاعفات، ولكن يمكن أن يكون لعمرك، وصحتك العامة، ومستوى الرعاية الصحية بعد الجراحة، وموقع التشوه تأثير على زمن رحلة التعافي. إذا كان هناك أي عجز عصبي بعد الجراحة، فقد تكون هناك حاجة لإعادة التأهيل البدني لاستعادة الوظائف المفقودة.

خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة، قد تشعر بالألم وعدم الراحة والإرهاق، ويجب عليك تجنب الأنشطة الشاقة مثل رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة. قد تكون هناك حاجة لطلب المساعدة في المهام اليومية مثل التنظيف. بحلول الأسبوع الثاني إلى الأسبوع الثالث، قد تشعر بتحسن كبير وتكون قادراً على استئناف بعض الأنشطة اليومية، ولكن قد لا تزال بحاجة إلى العودة إلى المستشفى للمتابعة مع الجراح. من الأسابيع 3 إلى 6، ستلاحظ تعافياً أسرع وأكثر وضوحاً، مع ألم أقل ومشاكل عصبية أقل. قد لا يزال طبيبك يوصي ببعض القيود على النشاط اليومي، ولكن يجب أن تكون قادراً على استئناف معظم الروتين اليومي بحلول الأسبوع السادس وما بعده.

قد يوصى بإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو فحوصات المتابعة الأخرى بعد الأسبوع السادس لتقييم رحلة التعافي. يعد التواصل المنتظم مع الأطباء المشاركين في رعايتك أمراً بالغ الأهمية لضمان الشفاء التام.

التوقعات بعد الجراحة وأثناء التعافي

في معظم المرضى، يؤدي التدخل الجراحي إلى الشفاء التام من التشوه الكهفي. الهدف من الجراحة هو إزالة التشوه الكهفي بالكامل مع الحفاظ على الأنسجة الدماغية السليمة المحيطة. عادةً ما يتم إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في غضون ٢٤ ساعة بعد الجراحة لتأكيد الإزالة الكاملة للتشوه.

إذا تبَقًّى أي جزء من التشوه الكهفي، فقد تحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية أخرى لإزالته وتقليل مخاطر حدوث نزيف في المستقبل. قد يقوم طبيبك أيضاً بجدولة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمتابعة بعد 1 و 3 و 5 سنوات من الجراحة لمراقبة تعافيك والتحقق من ظهور أي علامات على عودة التشوه الكهفي.

يُعَد النزيف وتكرار التشوه الكهفي أكثر المضاعفات الجراحية شيوعاً على المدى الطويل. يمكن أن يؤدي النزيف بعد الجراحة إلى سكتة دماغية نزفية وتلف عصبي تدريجي، خاصةً إذا كان لديك تاريخ من النزيف أو إذا كان التشوه موجوداً في جذع الدماغ. تشمل المضاعفات الأخرى المحتملة الصداع، والضعف، والاضطرابات الحِسِّية، وصعوبة المشي، أو غيرها من الاضطرابات العصبية. وفي الأغلب، تكون هذه المضاعفات مؤقتة وسُرعان ما تتحسن من تلقاء نفسها بمرور الوقت. يمكن أن يساعد إعادة التأهيل الجسدي في استعادة القوة والوظائف العصبية بسرعة أكبر.

على الرغم من أن العديد من المرضى أبلغوا عن حدوث تحسن في أعراضهم بعد الجراحة، مثل توقف النوبات، يمكن أن تستمر بعض الأعراض. في حالة حدوث ذلك، ستتم مناقشة خيارات العلاج البديلة، مثل الأدوية المضادة للنوبات.

قد يكون التعايش مع التشوه الكهفي تجربة صعبة، ولكن من الممكن إيجاد طرق للتحكم في الأعراض والحفاظ على نوعية حياة جيدة. من خلال الدعم والخيارات العلاجية المناسبة، من الممكن الاستمرار في تحقيق أهدافك، وتطلعاتك، وعيش حياة سعيدة على الرغم من التحديات التي يفرضها هذا التشخيص المُقلِق. من المهم أن تضع في اعتبارك أن تجربة كل فرد مع التشوه الكهفي مختلفة عن أي مريض تشوه كهفي أخر، وأن السعي للحصول على الدعم والرعاية المناسبين ضروري لعلاج الحالة بشكل فعال والحفاظ على نظرة إيجابية.

النقاط الهامة

  • التشوه الكهفي عبارة عن مجموعة غير طبيعية من الأوعية الدموية في الدماغ تشبه التوت. جدران هذه الأوعية تُسرِّب الدم والسوائل بشكل غير طبيعي، مما يجعلها أكثر عُرضة للنزيف.
  • يمكن أن تؤدي التشوهات الكهفية إلى أعباء جسدية وعاطفية، ولكنها نادراً ما تكون مُهدِّدَة للحياة.
  • يمكن التحكّم في الأعراض اليومية باستخدام الأدوية، واتِّباع أسلوب حياة صحي، واستخدام تقنيات الحد من التوتر.
  • يستغرق التعافي بعد الجراحة عادةً ما يقرب من 6 أسابيع.

موارد

قمة