التنقل أكثر

لمحة عامة عن علاج الورم السحائي

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • يُعطي الأولوية لمصلحة المريض
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

بعد تشخيص الورم السحائي، يبدأ العديد من الأفراد في التفكير في الخيارات العلاجية الموجودة. في هذه السلسلة من المقالات، سنناقش الخيارات العلاجية المختلفة المتاحة للورم السحائي بما في ذلك الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو الملاحظة. أدناه، نلخص النقاط الرئيسية في هذه السلسلة من المقالات ونحثّك على استكشاف الروابط الداخلية لمزيد من المعلومات.

العلاج الجراحي للأورام السحائية

الجراحة غالبًا ما تكون العلاج الأكثر كفاءة وفعالية للأورام السحائية. ومع ذلك، قد لا تكون الجراحة أفضل مسار في حالات مُعَينة. إذا تم العثور على الورم بالصدفة، أو إن كان الورم لا يُسبب أعراضًا، أو إذا تم تحديد أن الجراحة شديدة الخطورة، فقد تكون خيارات العلاج الأخرى أكثر ملاءمة.

إذا اعتُبِرَت حالتك ملائمة للجراحة، فسيقوم الجراح بوضع خطة. غالبًا ما يتضمن ذلك التصوير التشخيصي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، لتحديد الموقع الدقيق للورم داخل الجمجمة. في بعض الحالات النادرة، يمكن إجراء تصوير الأوعية الدموية لدراسة الأوعية الدموية للورم. تصوير الأوعية الدموية هو تقنية تصوير يمكن استخدامها لرسم خريطة للأوعية الدموية المختلفة التي تُزَوِّد الورم السحائي بالأكسجين والمواد المُغذية.

يتضمن إجراء تصوير الأوعية إدخال أنبوب مُجَوَّف صغير (قسطرة دقيقة) في ذراعك أو رجلك ثم يتم تمريره إلى الأوعية الموجودة في رقبتك ورأسك. يتم حقن صبغة مرئية بواسطة جهاز الأشعة السينية للمساعدة في تصوير مسار الأوعية الدموية داخل دماغك. قد يساعد تصوير الأوعية جَرّاحك على معرفة ما إذا كان من الممكن إيقاف إمداد الورم بالدم (الانصمام). أثناء الانصمام، يحقن الجرّاح مادة تمنع تدفق الدم إلى الورم. من خلال منع تدفق الدم، سيصعب على الورم أن ينموا. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الورم إلى تسهيل الاستئصال الجراحي مع تقليل مخاطر فقدان الدم.

هناك العديد من التقنيات الجراحية المختلفة التي يمكن استخدامها لعلاج الورم السحائي. هذا يتضمن حج القحف، وجراحة الدماغ بالمنظار الداخلي، والجراحة عبر الأنف بالمنظار. نظرًا لحدوث بعض الأورام السحائية حول الحبل الشوكي، فقد يلزم إجراء جراحة العمود الفقري. يعتمد قرار استخدام تقنية بدلًا من الأخرى على موقع الورم وخبرة الجرّاح.

يمكن استخدام حج القحف للوصول إلى ورم على سطح الدماغ، ويمكن استخدام تقنيات المنظار الجراحي الداخلي إذا كان الورم على السطح الداخلي للدماغ، ويمكن استخدام الجراحة عبر الأنف بالمنظار إذا كان الورم موجودًا في قاعدة المخ.

بعد الجراحة، توقع البقاء في المستشفى لعدة أيام حيث يقوم فريق الرعاية بمتابعة تعافيك بأمان. قد تكون إقامتك في المستشفى أطول اعتمادًا على ما إذا كنت تعاني من حالات مرضية أخرى، أو مدى تعقيد الجراحة. بعد الجراحة، سيكمل العديد من المرضى العلاج التأهيلي المُصَمَّم خصيصًا لاحتياجات كل مريض، وسيساعد ذلك جسمك على الشفاء، واستعادة القوة، وتحسين الحركة.

الهدف من الجراحة هو إزالة الورم السحائي تمامًا لأن هذا يُقلل من خطر التكرار. ولكن في حالات معينة، قد يتم ترك بعض الأورام لتقليل مخاطر الجراحة. يحدث هذا إذا اعتقد الجرّاح أن إزالة الورم بأكمله سيكون غير آمن لأنسجة المخ السليمة أو الهياكل المحيطة الهامة المُلتصقة ببعض أجزاء الورم. إذا كان هناك ورم مُتبقي بعد الجراحة، فغالبًا ما يخضع المرضى للتصوير والمراقبة سنويًا، ويُستخدَم العلاج الإشعاعي إذا نما الورم المُتبقي.

العلاج الإشعاعي للأورام السحائية

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي مع الأورام التي لا يمكن إزالتها جراحيًا. ولكنه يُستخدم غالبًا لعلاج الأورام المُتبقية بعد الجراحة التي بدأت في النمو. يمكن أن يحدث هذا إذا تم اعتبار الإزالة الجراحية الكاملة غير آمنة، أو إذا كان المريض لا يستطيع تحمُّل الجراحة. يعمل العلاج الإشعاعي عن طريق توجيه حِزَم عالية الكثافة من الطاقة إلى خلايا الورم. تتسبب هذه الحزم في تلف الخلايا، مما يؤدي في النهاية إلى تدميرها.

غالبًا ما يتم تقديم العلاج الإشعاعي خلال عدة جلسات على مدى بضعة أسابيع. الجلسة الأولى عادة ما تكون جلسة تخطيط. خلال هذه الجلسة، سيحدد فريق رعايتك جرعة العلاج الإشعاعي المناسبة، وأي مكان محدد سيتم استهدافه بحِزَم العلاج الإشعاعي لعلاج الورم بشكل أكثر فاعلية. أثناء العلاج، سيتم تزويدك بجهاز (قناع) لإبقاء رأسك ثابتة أثناء تلقي الإشعاع.

من المهم أن تظل ثابتًا تمامًا أثناء العلاج الإشعاعي للتأكد من أن الحزم الإشعاعية تتوجه بدقة إلى خلايا الورم. قد تستغرق كل جلسة حوالي 30 دقيقة، ولكن يتم قضاء معظم الوقت في وضعك في الجهاز لضمان الاستهداف الدقيق. تطبيق الإشعاع نفسه سريع وغير مؤلم.

غالبًا ما يكون لدى المرضى أسئلة حول فرص بقائهم على قيد الحياة بعد التشخيص وما إذا كان الورم السحائي سيعود بعد العلاج. يعتمد كلا السؤالين على العديد من العوامل الفردية بما في ذلك شدة الورم وما إذا كان علاجك قد أزال الورم السحائي تمامًا. لحسن الحظ، فإن الغالبية العظمى من الأورام السحائية هي أورام حميدة بطيئة النمو، ولها توقعات تعافي ممتازة. هذا ينطبق بشكل خاص إذا كان من الممكن إزالة الورم بالكامل جراحيًا.

في حين أن مُعدل التكرار منخفض في معظم الحالات، يتم إجراء مراقبة منتظمة مع التصوير التشخيصي لضمان عدم تكرار الورم السحائي. في بعض الحالات، قد تكون الأورام السحائية أكثر عدوانية، مما يعني أنها تنمو بشكل أسرع، ويمكن أن تغزو الأنسجة المجاورة، وقد تتكرر حتى مع العلاج الناجح. تُعتبر هذه الأورام السحائية خبيثة وتحمل نتائج تعافي أقل مواتاة. يمكن للأطباء وأخصائيي علم الأمراض تحديد ما إذا كان الورم السحائي حميد أم خبيث من خلال النظر إلى عينة من الأنسجة تحت المجهر. سيناقش طبيبك تلك النتائج وآثارها بمجرد توفرها.

العلاج الكيميائي والعلاج الدوائي للورم السحائي

العلاج الكيميائي للورم السحائي نادرًا ما يُستخدم بسبب الفعالية المحدودة لخيارات العلاج الكيميائي الحالية. ومع ذلك، قد تتم محاولة العلاج الكيميائي أو الإدارة الدوائية إذا فشلت العلاجات الأخرى مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي في تحقيق فائدة، أو إذا لم يكن المريض أهلًا لتلك الخيارات.

أحد خيارات العلاج الكيميائي الرئيسية التي تم دراستها هو هيدروكسييوريا. على الرغم من أنه قد يعطي نتائج واعدة في البداية، فقد ثبت أن هيدروكسييوريا غير فعّال في علاج الورم السحائي. تم رصد نتائج مماثلة مع خيارات العلاج الكيميائي الأخرى مثل تيموزولوميد، دوكسوروبيسين، سيكلوفوسفاميد، وفينكريستين.

تم دراسة أيضًا استخدام العلاج الهرموني لعلاج الورم السحائي. أثبتت الأبحاث أن نمو الأورام السحائية يتأثر بالهرمونات مثل الإستروجين، والبروجسترون، والسوماتوستاتين، والأندروجينات. ترتبط هذه الهرمونات بمُستقبِلات الأورام السحائية وتُحَفِّز نمو الورم. نتيجة لهذا الاكتشاف، تمت دراسة الأدوية التي تمنع مُستقبِلات الورم السحائي لهذه الهرمونات على أمل إيجاد طريقة لوقف نمو الورم. للأسف، لم ترصد هذه الدراسات أي تأثير قوي على نمو الورم مع استخدام موانِع الهرمونات.

العلاج المناعي هو أسلوب علاجي يُستخدم فيه الدواء لمساعدة جهاز المناعة على مهاجمة خلايا الورم بشكل أكثر فعالية. أثبت العلاج المناعي فعاليته في علاج العديد من أنواع السرطانات المختلفة. ألهمت هذه النتائج الناجحة في مجالات أخرى جهود البحث في العلاج المناعي للورم السحائي. ولكن للأسف أظهرت الدراسات أن العلاج المناعي له تأثير ضئيل على الأورام السحائية.

أخيرًا، ثَبُت أن استخدام الأدوية لقطع شبكات الاتصال الخلوي ذو فعالية في علاج عدة أنواع من السرطانات. ولكن قد ثبت أيضًا أن هذا العلاج الجزيئي غير فعّال في علاج الورم السحائي. حاليًا، تُعَد الجراحة والعلاج الإشعاعي أكثر فاعلية من الإدارة الدوائية، لكن الأبحاث لا تزال جارية لاكتشاف أهداف جزيئية جديدة للورم السحائي.

مراقبة الورم السحائي

في بعض الحالات، قد تُفَضَّل مراقبة الورم السحائي من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي الدوري بمرور الوقت بدلا من التدخل العلاجي. قد تكون الملاحظة خيارًا مناسبًا للأفراد الأكبر سنًا أو ذوي الحالة الصحية السيئة، عندما يكون الورم السحائي بالقرب من منطقة حيوية، أو عندما يكون الورم السحائي صغيرًا ولا يُسبب أعراضًا.

في حين أن الملاحظة بدلاً من العلاج قد تبدو غير منطقية، فإن الملاحظة هي خيار معقول في حالات مُختارة لأن مُعظم الأورام السحائية تنمو ببطء ومن غير المُرَجَّح أن تغزو الأنسجة الأخرى. إذا قَرَّرت أنت وفريق رعايتك اتِّباع نهج المراقبة، فستتم مراقبتك بانتظام (كل 6-12 شهرًا) بالتصوير التسلسلي للتأكد من أن الورم لا ينمو، أو ينمو ببطء شديد بحيث لا يُسبب أي مشاكل. في كثير من الأحيان، يمكن أن تستمر فترة المراقبة هذه سنوات دون اكتشاف أي تقدم كبير في الورم.

الفائدة الرئيسية للملاحظة هي أنه يُمكنك تجنُّب أي مخاطر مُرتبطة بجراحة الدماغ أو العلاج الإشعاعي. بدلاً من ذلك، تشمل مخاطر الملاحظة كاستراتيجية علاجية التأثير العاطفي الذي يصاحب الإصابة بورم في المخ بدون استئصاله. قد يكون من المخيف أن تمر سنوات من "الملاحظة" بينما تعلم أنك مصاب بورم في المخ. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الأورام السحائية حميدة، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لتطور الورم بمرور الوقت ليصبح أكبر. قد لا يتم ملاحظة هذا التطور حتى يصبح العلاج أقل فعالية أو يتم ملاحظة تغيير في نمط النمو في التصوير.

قرار مراقبة الورم السحائي بدلاً من البحث عن علاج فعّال قرار مُعَقَّد ويعتمد على العديد من العوامل الفردية. من المهم مناقشة حالتك مع فريق الرعاية الخاص بك لتحديد ما إذا كانت الملاحظة هي الخيار المناسب لك. في النهاية، يجب أن تتذكر أن معظم الأورام السحائية حميدة وأن الملاحظة استراتيجية معقولة جدًا في العديد من الحالات غير المصحوبة بأعراض.

ملخص

يتطلب تحديد خيار علاج الورم السحائي في الدماغ الأفضل إجراء مُحادثة مُتعمِّقة مع جراح المخ والأعصاب وفريق الرعاية. يعتمد هذا القرار على العديد من العوامل الفردية الخاصة بكل مريض. نحن نشجعك على استخدام المعلومات المُقَدَّمة هنا وداخل المقالات المرتبطة لمساعدتك في طرح الأسئلة وتوجيه مناقشتك مع فريق الرعاية الخاص بك.

النقاط الهامة

  • غالبًا ما تكون الجراحة هي الخيار العلاجي الأول للورم السحائي. هناك عدة تقنيات مختلفة يمكن استخدامها حسب مكان الورم.
  • قد يكون العلاج الإشعاعي مطلوبًا في الحالات التي يُترَك فيها بعض أنسجة الورم بعد الجراحة.
  • ثبت أن العلاج الكيميائي أو العلاجات الدوائية الأخرى للورم السحائي غير فعّالة نسبيًا. لا يزال من الممكن استخدام استراتيجيات العلاج هذه إذا كانت خيارات العلاج الأخرى غير ممكنة.
  • في بعض الحالات، قد تكون الملاحظة هي أفضل استراتيجية لعلاج الورم السحائي. نظرًا لأن الأورام السحائية غالبًا ما تكون حميدة وبطيئة النمو، فقد يكون نهج الانتظار اليَقِظ مُناسبًا في الحالات التي لا يُصاحِب فيها الورم أي أعراض.

الموارد

قمة